7 أوت 1921 – 7 أوت 2011... 90 سنة مرت على تأسيس أول نادي إسلامي جزائري.."العميد"

عاشت أسرة مولودية الجزائر من مسيرين ولاعبين ومدربين قدامى وحاليين والجمهور العريض لهذا النادي الكبير، أمس الأحد مناسبة غالية وعزيزة على كل محب للونين الأخضر، والأحمر






تتمثل في الذكرى 90 لتأسيس نادي المولودية الشعبية

الجزائرية. ففي تاريخ 7 أوت 1921 عرفت مولودية الجزائر النور كأول نادي إسلامي جزائري لكرة القدم، وظهر إلى الوجود بفضل مجموعة من الشبان من القصبة وباب الوادي يتقدمهم المرحوم عبد الرحمان عوف، اجتمعوا في أحد مقاهي العاصمة لإعطاء إشارة الإنطلاقة لتأسيس أول فريق إسلامي جزائري، ردا على ظلم وبطش الاستعمار الفرنسي. وبعد مشاورات ونقاشات اختير للفريق اسم المولودية الشعبية الجزائرية بالنظر إلى أن الاجتماع تزامن مع ليلة المولد النبوي الشريف، أما الألوان فلم يجدوا أحسن من ألوان العلم الوطني (الأخضر، الأحمر والأبيض).







تأسيس المولودية كان مفخرة لكل الجزائريين


ورغم الصعوبات الكبيرة التي وجدها عوف وأصدقاؤه في الوصول إلى مبتغاهم، بالنظر إلى أن المهمة لم تكن سهلة بالمرة وفكرة تأسيس فريق إسلامي لم تعجب المستعمر الغاشم الذي رفضها في البداية جملة وتفصيلا، إلا أن عزيمة عوف وجماعته كنت أكبر. حيث تحدوا كل العقبات وعملوا كل ما في وسعهم لجمع الوثائق اللازمة لتأسيس فريق لكرة القدم، واضطر المرحوم عوف إلى حد تزوير بعض الأوراق بغير اسمه لأنه لم يكن قد بلغ وقتها سن الرشد، والقانون لم يكن يسمح له بقبول ملفه فالمهم كان أن يصل إلى الهدف مهما كان الثمن، وكل شيء يهون من أجل الراية الوطنية وكان لابد من مغالطة الاستعمار بأي طريقة، لينجح في ذلك رفقة أصدقائه بتأسيس نادي مولودية الجزائر بتاريخ 7 أوت 1921، فكان الإنجاز كبيرا وعظيما بل كانت المولودية وقتها مفخرة كل الجزائريين.







90 سنة... تاريخ حافل و"العميد" يصنع دوما الحدث


وكان الموعد أمس مع الاحتفالية 90 على تأسيس "عميد" الأندية الجزائرية... 90 سنة مليئة بالإنجازات والألقاب الوطنية، الجهوية والقارية وكثير من المواجهات التاريخية التي لا تمحى من تاريخ كرة القدم الجزائرية، ولازالت إلى اليوم محل أحديث وتعاليق عشاق كرة القدم الجزائرية عامة وأنصار "العميد" على وجه الخصوص. 90 سنة تمر بحلوها بانتصاراتها ومرها بإخفاقاتها وكثير من الذكريات التي تبرهن عظمة هذا النادي الكبير الأكثر شعبية في الجزائر، ولازال إلى يومنا يصنع الحدث سواء بنتائجه وتتويجاته أو بنكساته التي تثير ضجة في كل مرة.