برمج مدرب مولودية الجزائر عبد الحق مڤلاتي خلال حصة أول أمس التي جرت بملحق 5 جويلية، مباراة تطبيقية بين لاعبي الفريق ليحافظوا على وتيرة المنافسة قبل أيام قليلة من المواجهة الهامة والصعبة التي تنتظرهم الجمعة المقبل أمام الأهلي المصري. كما استغل المدرب المؤقت للمولودية فرصة اكتمال التعداد بالتحاق زدّام، كودري ودوادي بالتدريبات ليبرمج هذا اللقاء التطبيقي، قصد الوقوف عند لياقة كل اللاعبين، حيث تمتع العدد الكبير من الأنصار الذي يحضرون تدريبات المولودية في هذا الشهر الفضيل، بعروض كروية جميلة رغم تأثير عامل الصيام
على اللاعبين.
"الشناوة" يتمتعون بفنيات براجة
وبالرغم من أن العديد من اللاعبين أظهروا استعدادات لابأس به، لكن أنظار المناصرين كانت مصوبة على وجه الخصوص إلى اللاعبين الجدد، خاصة الصدّيق براجة الذي تفنّن في مراوغاته وتمريراته وسرعة توغلاته في منطقة المنافس. فرغم أن براجة ليس في حاجة إلى البرهنة على مستواه الذي سبق أن أكد عليه في "الحمراوة" أو في بلوزداد، إلا أن "الشناوة" اقتنعوا أول أمس بأن فريقهم قام بصفقة جيدة بجلب إبن "الباهية"، الذي يوجد في أحسن أحواله وفي لياقة معتبرة، وسيكون له شأن كبير في مولودية "العام الجاي".
... ويكتشفون سايح السريع والخطير في المراوغات
وإذا كان تألق براجة في التدريبات بلقطاته الجميلة وتسديداته الدقيقة في المرمى لم يفاجئ "الشناوة"، الذين يعرفون جيدا هذا اللاعب الذي كثيرا ما سجل على فريقهم في المواسم الماضية، فإن المناسبة كانت مع اكتشافهم لموهبة جديدة. ويتعلق الأمر بالمهاجم الجديد سايح القادم من مولودية المخادمة، الذي لفت إليه الانتباه في هذا اللقاء التطبيقي، ونال إعجاب الكثير من المناصرين الذين اكتشفوا هذا المهاجم السريع، الذي يتميز بالخفة في المراوغات والإبداع في ترويض الكرة، ضف إلى ذلك أنه يملك حس التهديف ونادرا ما يخطئ أمام المرمى.
تحسّروا لعدم حيازته على إجازة إفريقية
المستوى الرائع الذي أبان عليه إبن الصحراء جعل "الشناوة" يعبرون عن حسرتهم، لعدم قدرته على المشاركة في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقي بما أنه لا يملك إجازة إفريقية، حيث استنفدت الإدارة كامل الإجازات السبعة المتبقية في تأهيل برّملة، عز الدين، موبي تانغ، أسالي، بوزيدي، براجة وبلعيد، لذا لم يكن الحظ مع سايح في الظفر بإجازة إفريقية، وهو الذي كان قادرا على منح الإضافة إلى هجوم المولودية أمام الأهلي الترجي والوداد. كما يرى الأنصار بأن هذا المهاجم هو الذي سينسيهم في بوڤش الذي رغم أنه غادر الفريق منذ موسمين، إلا أنه ولا لاعب تمكن من تعويضه وهز شباك المنافسين، كما فعل إبن أرزيو الموسم ما قبل الماضي. لكن "الشناوة" أصبحوا يعلقون آمالهم على سايح ليكون بوڤش الجديد، خاصة أنهما يتشابهان في المنصب الذي ينشطان فيه وكذا في ملامح الوجه.
سايح: "إن شاء الله سأكرر ما فعله بوڤش"
وفي اتصال باللاعب عشية أمس، أكد لنا سايح أنه مرتاح للغاية في المولودية وتمكن من التأقلم بسرعة وزملاؤه سهلوا عليه المهمة، كما أجاب في سؤال على أن الأنصار يشبهونه ببوڤش وأعجبوا كثيرا بإمكاناته قائلا: "أعتز كثيرا بثقة الأنصار في قدراتي وكلما ألتقيهم يقولون لي أنت اللي تنسينا في بوڤش ولكنني في بداية الطريق فقط. بوڤش لاعب جيد وإن شاء الله أصل فقط لأفعل ما فعله هو قبلي في هذا الفريق. الحمد لله أضع في نفسي الثقة وأعرف ماهو مطلوب مني في فريق كبير بتاريخه وجمهوره، وعندما أمضيت في المولودية كنت أشعر بثقل المسؤولية التي تحملتها وسأكون في مستواها بحول الله"