مباشرة بعد عودته إلى أرض الوطن مساء أمس أدلى لنا المدرب الحالي للمولودية عبد الحق مڤلاتي بتصريحاته، حيث تطرق للعديد من النقاط التي تتعلق بأسباب الهزيمة بتلك النتيجة العريضة، كما خاض في توضيح بعض النقاط المهمة المتعلقة بطريقة عمله في الفريق والتي لم تأثر حسبه على الانضباط داخل المولودية، ولم ينس أيضا أن يشرح أسباب خياراته التكتيكية والتي لم تعجب بعض اللاعبين على غرار برملة ليشيد في نفس الوقت بأداء البعض الآخر مثل المستقدم الجديد الصديق براجة، الذي كان متفائلا بخصوص مردوده في المستقبل القريب خاصة بعد الدور الذي لعبه في مباراة الوداد مباشرة بعد إقحامه في اللقاء.
"كان من المفترض أن لا يغيب عطفان وبصغير عن التدريبات أسبوعا قبل المباراة"
وقد تطرق مڤلاتي في بداية حديثه إلى حالة الثنائي بصغير وعطفان اللذين تغيبا أسبوعا كاملا عن الحصص التدريبية للفريق بسبب وضعيتهما في الفريق التي لم تكن واضحة، خاصة وأن اللاعبين كانا لم يتفقا بعد مع غريب بخصوص تجديدهما في الفريق والتنقل معه إلى الدار البيضاء، وقال في هذا الصدد: "كان من المفترض أن لا يغيب الثنائي عطفان وبصغير عن التدريبات لمدة أسبوع كامل قبل التنقل إلى المغرب، حيث شاهدنا بأنهما تأثرا كثيرا من الناحية البدنية وشاهدنا جميعا بأنهما لم يتمكنا من مواصلة اللعب بنفس الوتيرة، خاصة وأن اللاعبين يعتبران بالنسبة لي أحد أهم الحلول في الفريق بسبب منصبهما وكذا إمكاناتهما، لكن ما حدث قد حدث وعلينا أن نتعلم من أخطائنا مستقبلا".
"التوقف المتأخر للبطولة ساهم كثيرا في هزيمتنا بتلك النتيجة"
من جهة ثانية ثانية حاول المدرب مڤلاتي تبرير الهزيمة التارخية التي تلقاها "العميد"
بالرغم من أن الخسارة برباعية لم يتجرعها أنصار المولودية الذين أكدوا بأن الجميع يتحمل مسؤولية تلك النتيجة، وقد أراد من خلال تصريحاته امتصاص غضب الشارع العاصمي من بعض الاختيارات التكتيكية التي قام بها خلال المواجهة، وقال: "بصراحة لا أحب أن أبرر الهزيمة لأن النتيجة كانت ثقيلة ومهما كانت الأسباب لم يكن علينا أن نخسر بذلك الفارق من الأهداف، لكن لا يجب أن ننسى بأن التوقف المتأخر للبطولة الوطنية الموسم الماضي لم يكن في صالح أي أحد وخسارة الشبيبة في 5 جويلية خير دليل على كلامي، كما أن لعب مواجهتين من المستوى العالي أمام الترجي ثم الوداد في ظرف أسبوعين وفي هذه الظروف مستحيل أن تسجل نتيجة إيجابية، خاصة أمام الحالة البدنية الكارثية للاعبين".
"التشكيلة لم تتغير كثيرا وانتظرت آخر حصة تدريبية للفصل فيها"
أما عن سبب التغييرات التي حدثت على التشكيلة قبل موعد المباراة ثلاثة مرات، فقد أكد مڤلاتي بأن ذلك ليس صحيحا ولم يحدث تماما مستدلا بأنه فضّل الفصل في التشكيلة إلى غاية نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق في الملعب الرئيسي عشية المواجهة، وقال بأنه لم يغير الكثير وإنما المشكل كان في وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، وقال أيضا: "لا أعتقد بأن التشكيلة الأساسية تغيرت كثيرا وهذا لأنني لم أفصل فيها إلى غاية آخر حصة تدريبية قمنا بها في الملعب الرئيسي عشية المباراة، المشكل فقط كان في إيجاد اللاعب المناسب في المكان المناسب، حيث حاولت أن أضع دفاعا يمتلك خبرة كبيرة مع وسط ميدان مقاتل وهجوم سريع، وبالتالي فإن التغييرات التي يتم الحديث عنها ليست صحيحة".
"أنا عاقل خارج التدريبات فقط... وفي الملعب قبيح وأحب الصرامة"
وحسب الأصداء التي وصلتنا من الدار البيضاء فإن الفريق عرف خلال مدة إقامته بالمغرب انفلاتا في الانضباط، وهو ما دفعنا لطرح السؤال على المدرب مڤلاتي الذي أكد بأنه لم يحدث أي شيء يدعو إلى تضخيم الأمور لاسيما من حيث العمل أو التقيد بالتعليمات التي تم إعطائها للاعبين، وقال في هذا السياق: "صحيح أنني إنسان هادئ وعاقل خارج التدريبات، حيث أتحدث مع اللاعبين وكأنهم إخوتي وهذا راجع لفارق السن الغير كبير بيننا، لكن ذلك لا يعني بأنني عاقل في العمل أو بأنني متسامح زيادة فوق اللزوم، فأنا أحب الصرامة وقبيح في الملعب، كما أني أفرض احترامي على الجميع مهما يكن وزن اللاعب داخل التشكيلة، لذلك لا أؤكد لكم أنه لا يوجد أي شيء حدث يدل على حدوث عدم الانضباط داخل التشكيلة".
"تحدثت مع جميع اللاعبين بخصوص التشكيلة لأن الاتصال ضروري"
أما عن الأنباء التي تحدثت عن استشارة المدرب لركائز الفريق عن التشكيلة الأساسية التي كانت ستدخل اللقاء، فقد أكد مڤلاتي تلك المعلومة وقال بأنه تحدث مع جميع اللاعبين وليس الركائز فقط بخصوص اللاعبين الـ 11 الذين كان سيعتمد عليهم في مباراة الوداد، وقال بأنه من الأشخاص الذين يحبون البقاء في تواصل مستمر مع اللاعبينن وأضاف: "شاورت الركائز في التشكيلة لأنني أحب الاتصال مع اللاعبين، لكنني لم أتحدث معهم فقط بل تحدثت مع الجميع في هذا الخصوص وأردت أن أحصل على رأي الجميع من أجل توضيح بعض النقاط لبعض اللاعبين الذين لم أعتمد عليهم منذ البداية، وبالتالي فقد لا أرى أي مشكل من هذه الناحية أيضا، لأنني إنسان أحب عملي كثيرا ولا أريد أن أفتح الباب أمام البعض للحديث كما يحلو لهم".
"فضلت عطفان على برملة لأنه سريع التحرك، وبراجة كان أحسن عنصر بعد دخوله"
أما عن أداء اللاعبين فوق أرضية الميدان، وكذا الأسباب التي جعلته يفضل إشراك عطفان أساسيا على حساب الطيب برملة، فقد قال مڤلاتي بأن سرعة بلالو كما يحلوا للشناوة مناداته هي التي فصلت في الأخير ولعبت دورا كبيرا في ترك برملة على كرسي الإحتياط، وأضاف: "كانت لدي العديد من الخيارات منها عطفان، برملة وبراجة، لكن الكفة مالت إلى عطفان لأنه سريع التحرك عكس برملة وبالتالي فضلته على البقية، خاصة وأن براجة كان ناقصا من الناحية البدنية لكنه أثبت على علو كعبه مباشرة بعد دخوله وأثبت بأنه كان أحسن عنصر في الفريق، حيث تحرك الهجوم بفضل المحاولات التي قام بها".
"لدي عدة أسماء بخصوص مساعدي وسأكشف لكم عن هويته قريبا"
أما عن موضوع مساعد المدرب الذي أسال الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، فقد أكد مڤلاتي بأنه على أتم الاستعداد للجلوس مع غريب في اجتماع مغلق من أجل تعيين المدرب المساعد، وقال بأن لديه العديد من الأسماء لا يسمح الوقت بذكرها، مضيفا بأن ذلك سيحدث في القريب العاجل حتى يسمح للإدارة بالتفاوض معه وضمه إلى الطاقم الفني للفريق، وقال: "هناك العديد من أسماء المدربين المساعدين الذين يمكننا أن نعين واحدا منهم معنا لمساعدتنا في العمل، لكن الوقت لا يسمح لي بذكر أي اسم وسيكون ذلك في القريب العاجل، لكن الأهم أن يكون المدرب "وليد فاميليا" ويملك شهادات في التدريب، سأحاول أن نضع النقاط على الحروف مع الإدارة حتى تتمكن من الاتصال بواحد منهم والتفاوض معهم".
"مباراة الأهلي مختلفة وتحقيق نتيجة إيجابية ممكن جدا"
وفي الأخير عرّج مڤلاتي للحديث عن المباراة المقبلة التي تنتظر فريقه أمام زملاء وائل جمعة بالقاهرة، وقال بأن ذلك اللقاء سيكون مختلفا عن لقاء الوداد لعدة اعتبارات منها تواجد النادي الأهلي في نفس الظروف التي تتواجد فيها المولودية بسبب النهاية المتأخرة للبطولة المصرية، واختتم حديثه معنا وقال: "مباراة الأهلي ستكون مختلفة عن مباراة الوداد ويمكننا أن نحقق نتيجة إيجابية هناك بفضل الحالة التي يتواجد عليه لاعبو النادي الأهلي والتي تشبه كثيرا حالة لاعبينا وحالة لاعبي الترجي التونسي بسبب النهاية المتأخرة للبطولات في هذه البلدان الثلاثة عكس الوداد الذي يعتبر الفريق الوحيد الذي حضّر في ظروف طبيعية لهذه المنافسة، وبالتالي فإن العودة بنتيجة إيجابية ممكن جدا بالنظر إلى كل هذه المعطيات، سنشرع في العمل بداية من يوم الخميس ونتمنى العودة بنتيجة تبقي حظوظنا في المنافسة قائمة".