كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل إقلاعكم بعد قليل إلى المغرب؟
الأجواء عادية ومُفعمة بالحيوية، وكل اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولا يفكّرون إلا في العودة بنتيجة إيجابية من المغرب، رغم أننا ندرك مُسبقا أن مأموريتنا لن تكون سهلة أمام فريق قوي داخل قواعده ولديه تقاليد كبيرة في المغامرة الإفريقية.
هل تعتقد أنكم قادرون على العودة بنتيجة إيجابية في ظل كلّ هذه الظروف؟
لو كنا نضع في رؤوسنا أننا ذاهبون إلى المغرب من أجل اللّعب فقط وتقبل الخسارة بصدر رحب، من الأفضل لنا أن نبقى في الجزائر، صحيح أن مأموريتنا لن تقلّ صعوبة عمّا كانت عليه في مباراة الترجي، خاصة أننا سنلعب خارج قواعدنا هذه المرة، لكن هذا النوع من "الداربيات" مفتوح على كل الاحتمالات. أما عن الظروف فأعتقد أنها تحسّنت كثيرا بعد تأهيل لاعبين جدد، وهي المرة الأولى التي نسافر فيها بأكثر من 14 لاعبا.
أنت من اللاعبين الذين تنقلوا إلى المغرب دون أن يجدّدوا على عقودهم، فما سبب ذلك؟
ليس هناك سبب معيّن، غير أن عامل الوقت لم يكن في صالحي، لم أسحب أموالي إلا صبيحة أمس (أول أمس) ولمّا اتصل بي غريب وطلب مني أن أجدّد عقدي، تغيّر كل شيء لأنني كنت خارج العاصمة. أهم شيء بالنسبة لي هو أنني تفاوضت مع المسؤولين ومنحتهم كلمة رجال، لذلك سألعب المباراة دون أيّ حسابات، وسأجدّد عقدي بعد العودة إلى الجزائر دون مشكل لأن هناك ثقة متبادلة بيني وبين غريب.
لكننا سمعنا أنك كنت تفكّر في الرحيل وتفاوضت مع عدّة أندية؟
لقد سبق أن صرحت بها لكم مرارا أنني أعطي الأولوية للمولودية لأنني من اللاعبين الذين يهوون الاستقرار، ولكن في ظلّ عدم وضوح الرؤية المستقبلية فكان من واجبي أن أفكّر في مستقبلي، وحتى إذا تفاوضت مع أندية أخرى، فهذا لا يعنني أنني قرّرت المغادرة، ولكن كما يقال "درت حسابي" فقط وتفاوضت مع الأندية التي طلبتي، لذلك أستغلّ هذه الفرصة لأعتذر لها، وأشكرها على اهتمامها بي.
هل تعتقد أنك ستضمن مكانك في ظلّ إمكانية تعاقد الفريق مع جديات؟
انتداب جديات أمر مهمّ للتشكيلة وسيدعّم الفريق كثيرا بفضل إمكاناته الكبيرة وخبرته الطويلة، وأؤكد لكم أن ذلك لن يقلقني على الإطلاق، ولكنه سيحفزني على مضاعفة المجهودات لأكون في المستوى المطلوب.
ماذا عن رحيل حركات؟
صحيح أن حركات من أقرب اللاعبين إليّ وكنت أتفاهم معه كثيرا، بدليل أنني كنت أقاسمه الغرفة في مختلف تنقلاتنا، ورحيله يجعل شيئا ما ينقصني الموسم المقبل، لكن هذه هي سنّة الحياة، وأنا أتمنى له التوفيق من كلّ قلبي في تجربته الجديدة، وواثق من أنه سينجح لأنه جدّي وأخلاقه عالية.