علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة، أن منسق الفرع عمر غريب التقى خلال الساعات القليلة الماضية المناجير المغترب محمد بوڤرة في فيلا الشراڤة،
حيث عرض المناجير على غريب ثلاثة مدربين أوروبيين لخلافة زكري، وملأ العارضة الفنية التي بقيت شاغرة منذ مباراة الجولة الأخيرة أمام شبيبة القبائل. ويتعلق الأمر بالسويسري الذي تحدثنا عنه في أحد أعدادنا السابقة “كريستيان زرماتان”، الذي سبق له أن اشتغل في الجزائر سنة 2003، بالإضافة إلى مواطنه “آلان ڤيڤر” الذي درب شبيبة القبائل قبل خوض تجربة قصيرة في مصر، كما ضمت القائمة اسما آخر ويتعلق الأمر بالمدرب السابق لنيم الفرنسي نوال توزي، الذي أقيل من منصبه بعد سقوط الفريق إلى الدرجة الثالثة الفرنسية. ولكن المفاجأة التي فجرها غريب هو أنه رفض كل تلك الأسماء، وجدد ثقته في المحضر البدني عبد الحق مڤلاتي، حيث أكد منسق الفرع لمقربيه أن مڤلاتي الذي تفوق تكتيكيا على معلول، سيبقى المدرب الأول إلى غاية نهاية دور المجموعتين في المنافسة الإفريقية.
الثلاثي متحمس كثيرا ومطالبه المالية معقولة جدا
ورغم أن غريب رفض حتى دراسة السير الذاتية للمدربين المعروضين عليه، إلا أن المناجير أكد لنا في دردشة خفيفة أن الثلاثي ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها “العميد” محفز كثيرا للعمل في هذا الفريق، وخوض تجربة جديدة معه، خاصة أن النادي يشارك للمرة الأولى في تاريخه في دوري أبطال إفريقيا. والأكثر من ذلك فإن زرماتان، نوال توزي وآلان ڤيڤر لن يكلفوا خزينة “العميد” الكثير، حيث أن أغلى مدرب في هؤلاء لن يشترط أكثر من 10 ألاف أورو شهريا. وحسب المناجير بوڤرة، فإن حتى البلجيكي تيسان الذي صرفت عليه المولودية النظر بطريقة لم تعجبه، مازال متحمسا للعودة لتدريب “العميد” مجددا، وأكد لمناجير أنه واثق من النجاح هذه المرة.
غريب يرفع شعار “مدرب أجنبي كبير أو لا أحد” رغم الأزمة
وحسب ما أكده منسق فرع كرة القدم لمقربيه، فإنه قد استفاد من تجاربه السابقة مع المدربين الأجانب، ولا يريد أن يقع في نفس الأخطاء لأن كل ما استفاد منه الفريق هو جر ميشال، براتشي وآخرون الإدارة للمحكمة الدولية الرياضية والمطالبة بأموالهم. كما أن غريب سئم كثيرا من مدربين مغمورين يعودون إلى عالم البطالة بمجرد أن يبتعدوا عن تدريب المولودية، ورفع شعار “مدرب أجنبي كبير أو لا أحد” رغم الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق. وقد جسد غريب أفكاره ميدانيا بعد أن اتصل بالمدرب الفرنسي الشهير روجي لومير، وعرض عليه تدريب العميد مقابل 15 ألف أورو، في وقت يقوم مڤلاتي بعمل كبير ولا يكلف الخزينة 20 مليون شهريا فقط.
إذا عاد بنتيجة إيجابية من المغرب لا أحد يزعزعه
ورغم أن غريب رفض الثلاثي ڤيڤر- توزي- زرماتان في الوقت الحالي، إلا أن مقربيه أكدوا أنه قد يغير رأيه في أي لحظة مستقبلا، ومصير مڤلاتي سيكون مرتبطا بنتيجة مباراة السبت المقبل أمام الوداد البيضاوي المغربي. حيث أن التعثر يعني إسراع غريب في التعاقد مع مدرب جديد لامتصاص غضب “الشناوة“ كما عود عليه هؤلاء، ولكن في حال نجاح مڤلاتي في قيادة الفريق للعودة بالفوز أو نقطة التعادل، فإنه سيحافظ على مكانته ولا أحد سيزعزه منها.