انتقد معمر ماموني المدافع الدولي الأسبق الأداء الذي قدمه المنتخب الوطني لكرة القدم في المباراة الأخيرة أمام المنتخب المغربي في مدينة عنابة، مشيرا في ذات السياق إلى أنه يتعين على المدرب الحالي عبد الحق بن شيخة تكثيف العمل أكثر من اجل خلق الانسجام بين التشكيلة التي تنتظرها الكثير من التحديات في المستقبل .
*
ابتعدت مؤخرا عن الأضواء، فهل لا زال ماموني يتابع أخبار المنتخب الوطني لكرة القدم؟
*
بطبيعة الحال لازلت أتباع باهتمام كل أخبار المنتخب الوطني والكرة الجزائرية بصفة عامة، حيث شاهدت تقريبا كل مباريات الخضر سواء قبل المونديال أوبعد المونديال.
*
كيف وجدت أداء المنتخب الوطني أمام المغرب؟
*
تريد الحقيقة، أنا محبط من الأداء الذي قدمه المنتخب الوطني الذي كان شبه مشلول، وهناك انقسام كبير ما بين الخطوط، وشخصيا تأسفت كثيرا على الوجه الذي ظهر به الخضر، حيث كان بإمكانهم تقديم الأفضل لأن كل شيء كان متوفر لتقديم مباراة في المستوى.
*
البعض برر الوجه الشاحب للمنتخب الوطني بالضغط الذي سبق المباراة؟
*
صحيح أن المنتخب الوطني كان يعيش ضغط كبير قبل المباراة بسبب الوضعية التي كان يعيشها إثر النتائج السلبية التي سجلها في بداية التصفيات، حيث كان يواجه خطر الخروج من سباق التأهل، لكن ذلك لا يعد مبررا بالأداء الذي قدمه فوق أرضية الميدان.
*
لكن المنتخب الوطني لم يقنع في المباريات الأخيرة وليس أمام المغرب فقط؟
*
رغم أن المنتخب الوطني لم يقنع في بعض المباريات إلا أن الأداء الذي قدمه أمام المغرب كان كارثيا، حيث كان الدفاع يلعب بمفرده والوسط أيضا ولن أتحدث عن الهجوم الذي كان شبه غائب، والمدرب الوطني لديه الكثير من العمل الذي ينتظره حتى يصحح الكثير من الأخطاء قبل مباراة الإياب أمام المغرب وبقية المشوار.
*
منذ سنوات والمنتخب الوطني يعاني من مشكل الظهير الأيمن، فكيف تقيم الأداء الذي قدمه مهدي مصطفى؟
*
مهدي لعب أول مباراة له كأساسي مع المنتخب، ولا يمكنني أن أقول إنه قدم لقاء كبيرا، لكنه كان حاضرا فوق أرضية الميدان وحاول تقديم أفضل ما عنده، لكني مستغرب كيف لم يجد المدرب الوطني الحل لهذا المشكل، لأننا نملك عشرات الأندية في الجزائر ولدينا الكثير من اللاعبين المحترفين الذين بإمكانهم اللعب كظهير أيمن.
*
وهناك مشكل الهجوم أيضا؟
*
فيما يخص الهجوم، فإن ذلك مرتبط بالطريقة التي يلعب بها المنتخب الوطني، ولا يمكن لوم جبور في مباراة المغرب، وشخصيا سبق لي وأن لعبت من قبل في فريقي بخطة كنا نعتمد فيها على مهاجم واحد وارد الصعوبة التي يواجهها هذا الأخير، على كل حال جبور مهاجم جيد وكافح لوحده وسط مدافعي المنتخب المغربي، لكن للأسف لم يجد المساندة من لاعبي الوسط الذين لم يقدموا ما كان منتظر منهم.
*
كلاعب سابق، ما رأيك في الحرب الكلامية التي نشبت مؤخرا بين منصوري والمدرب سعدان؟
*
أنا أتاسف لذلك، فكان عليهما حل المشاكل التي بينهما بعيدا عن الإعلام، ولا أحد بإمكانه إنكار ما قدمه كل واحد منهما للكرة الجزائرية، فسعدان كان ولايزال وسيبقى هو شيخ المدربين في الجزائر، حيث قاد الخضر إلى أكبر المحافل الدولية ولا يمكن تجاهل ذلك، وشخصيا هو أول من وجه لي الدعوة للمنتخب الوطني، أما منصوري فبدوره لم يبخل يوما على المنتخب الوطني، وحاول دوما تقديم أفضل ما لديه للخضر، وأتمنى أن لاينسى مسؤولو الكرة ماقدماه مثلما حدث معنا.
*
تبدو متأثرا بعد تجاهلك من قبل المسؤولين؟
*
كيف لا أتاثر وقد ضحيت من قبل من أجل المنتخب الوطني، حدثت لي الكثير من المشاكل مع الأندية الفرنسية التي كانت ترفض في كل مرة ذهابي إلى المنتخب، لكني لم أكن أبالي بذلك، وكنت في كل مرة أحزم أمتعتي والتحق بالجزائر كلما وصلتني دعوة من المنتخب، والآن وضعوني في طي النسيان وهو ما حز في نفسي كثيرا، خاصة أني لم أدر ظهري يوما ما للجزائر التي تبقى الوطن الذي أفتخر بالانتماء اليه.