من أجل كلّ الذين يحبّون زدّام أنا باقٍ، ومحبة "الشناوة" لا تقدّر بثمن"
هل تؤكد لنا خبر اتفاقك مع غريب بأن تبقى في المولودية لموسم آخر؟
نعم، التقيت عمر غريب منذ قليل في "فيلا" الشراڤة (الحوار أجري أمس)، حيث لبّيت دعوته للحديث عن الموسم القادم، والحمد لله أن الحديث بيننا كان صريحا واتفقنا بسرعة حول الموسم القادم، وهو ما جعلني أقرّر تجديد العقد قبل نهاية هذا الأسبوع، إن شاء الله أو قبل التنقل إلى المغرب على أقصى حدّ.
هل نفهم أنك تحصلت على ما كنت تدين به باعتبارك اللاعب الوحيد الذي لم يتحصل على الشطر الثاني؟
من هذه الناحية وعدني غريب بأنه سيمنحني مستحقاتي العالقة غدا (يقصد اليوم)، ولكن الشيء الذي أريد الإشارة إليه هو أن تأخّر تجديدي العقد في المولودية لا يتعلق أبدا بالجانب المالي، بل كلّ ما كنت أريده هو أن ألمس رغبة من المسيّرين في الاحتفاظ بي وتمسّكهم بخدماتي، لأني بصراحة لو فكرت في المال لأمضيت في فريق آخر.
وضّح أكثر!
أكشف لكم أنه بالإضافة إلى الاتصالات الكثيرة التي تلقيتها من فرق جزائرية، فإن أحد "المناجرة" اقترح عليّ مبلغا معتبرا مقابل التوقيع لفريق من السعودية، لكنني لم أردّ عليه لا بالسلب وبالإيجاب، لأني رفضت التفاوض مع أيّ فريق قبل أن أتفاوض مع المولودية التي لم أكن أفكّر في مغادرتها. فبعد الاتفاق الذي حدث اليوم مع غريب حول مستحقاتي الخاصة بالموسم الجديد، يمكنني أن أؤكد لكم بأني سمحت في حوالي 800 مليون سنتيم من أجل المولودية، كنت سأتحصل عليها زائدة لو وافقت على عرض الفريق السعودي الذي سأكشف عنه لاحقا.
أليس أهلي جدّة؟
لا، هذا الفريق أرسل لي دعوة منذ مدة لكني رفضت وقتها التنقل إلى السعودية لإجراء تجارب نظرا لارتباطاتي الكثيرة مع المولودية في البطولة ودوري أبطال إفريقيا، هذا قبل أن يصلني عرض ثانٍ من نادٍ سعودي جديد ليس للخضوع إلى تجارب، بل للتوقيع مباشرة.
يظهر أنك لم تستطع مغادرة المولودية، أليس كذلك؟
هذا أكيد، فعندما ألتقي أنصار المولودية في الشارع ويلحّون عليّ بالبقاء في فريقهم، فهذا يعني الكثير بالنسبة لي. تصوّر أن بعض المناصرين قالوا لي: انت وليد المولودية ماعندك وين تروح وما تخدعناش"، رغم أني بصدد لعب موسمي الرابع فقط في هذا الفريق ولم أتكوّن في المولودية، أضف إلى ذلك كثرة المكالمات التي تتهاطل عليّ من "الشناوة" من كل مكان يترجّوني فيها بالإمضاء لأنهم يثقون كثيرا في إمكاناتي، وهناك حتى من قال لي بأنه مستعدّ لأن يسدّد هو مستحقاتي مقابل تجديد العقد. أمام كل هذه الأشياء من الصعب عليّ أن أخيب كل هؤلاء، ومن أجل كلّ الذي يحبّون زدّام أنا باق في المولودية ومحبة الأنصار لا تقدّر بثمن.
ماذا تقول عن اللاعبين الذين غادروا الفريق؟
لا يمكنني التعليق على قرار اتخذه زملاء لي، فكل لاعب حرّ في خياره ويتحمّل وحده مسؤولية قرار يتّخذه يتعلق بمشواره ومستقبله الكروي.
ماذا تضيف؟
أتمنى أن نبني فريقا قويا وينجح الجدّد في تقديم الإضافة المرجوّة منهم خاصة في دوري أبطال إفريقيا التي يبق هدفنا فيها الوصول إلى الدور نصف النهائي، فقد شاهدتهم كيف وقفنا الندّ للندّ أمام الترجي رغم نقص التعداد والصعوبات الكثيرة التي واجهتنا، لذا يبقى كل شيء ممكنا في كرة القدم وسنلعب حظوظنا إلى آخر جولة.