انتشرت إشاعة قوية صبيحة أمس في أكبر معاقل "الشناوة" و"المسامعية" مفادها أن اللاعب السابق لمولودية الجزائر نسيم بوشامة الذي وقع مؤخرا لاتحاد العاصمة تعرّض لاعتداء بالسلاح الأبيض من أحد الأنصار المحسوبين على أنصار مولودية الجزائر.
وهي الإشاعة التي أحدثت حالة استنفار قصوى في أوساط كل من يعرف اللاعب وخاصة أهله وأصدقائه، ورغم أن بوشامة نفي الخبر وأكد أنه بخير، إلا أن الإشاعة بلغت ذروتها، إلى درجة أن بعض المواقع المختصة في أخبار الرياضة المحلية سارعت لنشر الخبر ووضعته أنه رسمي وأن مصادره موثوقة.
تضارب في الروايات وهناك من تحدّث عن 7 غُرز
ورغم أن النتيجة واحدة وهي أن حكاية الاعتداء على بوشامة لا أساس لها من الصحة وأن من أطلقوه هم من عشّاق أخبار الإثارة، إلا أن الروايات التي كانت تصل من هنا وهناك جعلت منه أقرب ليكون حقيقة أراد اللاعب إخفاءها، فهناك من ظلّ يؤكد أنه شاهد اللاعب وهو يُنقل إلى المستشفي وهو ملطخ بالدماء، وهناك من يقول إنه شاهد كيف اعتدى مراهق محسوب على أنصار "العميد" على اللاعب لمّا كان عائدا إلى بيته في ساعة متأخّرة، والأكثر من ذلك فهناك من قال نه زار اللاعب وأنه وضع سبع غُرز في موضع الإصابة.
زملاؤه قلقوا والأغلبية اطمأنوا عليه في الهاتف
وأمام هذه الإشاعة القوية التي لم يسبق أن حدثت رغم وجود عديدة لاعبين تنقلوا من المولودية إلى الغريم التقليدي الاتحاد، إلا أن الطريقة التي تسرّبت بها هذه الإشاعة والتي أعطتها طابع الخبر اليقين، جعل زملاءه من اللاعبين يتعاملون معها بجدية وسارعوا ليتصلوا به ويطمئنوا عليه، ولكن بوشامة تفاجأ كثيرا وظلّ يؤكد لكلّ من يتصل به أنه بخير وأنه مع عائلته يحضّر لحفل شقيقته التي نجحت في امتحان شهادة البكالوريا، كما أكد أنه لم يفهم ما هو مصدر الإشاعة ومن روّج لها بطريقة جعلتها تنتشر كالفطريات.
بوشامة: "حكاية تعرّضي لاعتداء إشاعة ولا أدري مصدرها والغرض منها"
وحتى نستقصي الحقيقة ونكتشف "الخيط الأبيض من الأسود" في هذه القضية، اتصلنا في حدود منتصف النهار باللاعب نسيم بوشامة الذي وجدناه في وضع معنوي لا يُحسد عليه بسبب هذه الإشاعة، فردّ قائلا: "لم أفهم لماذا يستهدفونني أنا دائما، وحتى في الشائعات، أنا حاليا في بيتي مع عائلتي ولم أفهم لماذا يقولون إنني تعرضت لاعتداء، إلى درجة أنهم أقلقوا عائلتي وكلّ أصدقائي وأقاربي. أودّ أن أستغل هذه الفرصة لأطمئن الجميع أنني بخير، وأؤكد أن هذه الحكاية مجرّد إشاعة لا أدري من أين مصدرها وماذا سيربح من روّج لها؟".