مولودية الجزائر... رغم أنه لم يُجدّد في سطيف.. شاوشي يصدم "الشناوة"، واضح "مربوط" وغريب قد يستنجد بـ ڤاواوي

تسارعت الأحداث بما لا يتمنّاه المسيّرون ولا المناصر البسيط داخل بيت العميد، وبدأ القلق ينتاب الجميع حول هوية حارس المرمى الجديد الذي سيحرس مرمى المولودية الموسم المقبل،


بعد رحيل زماموش واقتراب صفقة الحارس المنايلي فوزي شاوشي من الضياع. حيث شكل اتفاق شاوشي مع رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار على تجديد عقده الأسبوع المقبل، صدمة قوية جدا لأنصار مولودية الجزائر، الذين تفاءلوا كثيرا باقتراب صانع ملحمة "أم درمان" من "العميد". وقد دخلت إدارة "العميد" في سباق ضدّ الساعة لأجل إيجاد حارس آخر قبل شغور سوق التحويلات. وحسب ما علمناه، فإن منسّق الفرع عمر غريب قد وجّه اهتمامه لـ لوناس ڤاواوي حارس البليدة الذي فسخ عقده مع إدارة زعيم، وستتطوّر المفاوضات بين الطرفين أكثر فأكثر خلال الساعات القليلة القادمة.







الأنصار يلومون غريب لأنه لم يضغط على شاوشي كما يجب


ورغم أن شاوشي راوغ المولودية بطريقة ذكية وعرف كيف يستعمل ورقة العرض المغربي الذي قدّمه غريب ليحصل على أمواله العالقة ويفوز بمنحة إمضاء كبيرة جدّا لمّا يوقع عقده الأربعاء أو الخميس على أقصى تقدير، إلا أن "الشناوة" يحمّلون إدارة المولودية ومنسّق الفرع عمر غريب مسؤولية ضياع هذه الصفقة التي كانت ستكون تاريخية لو تجسّدت ميدانيا، لأنه وحسب بعض الأنصار الذين تحدّثوا إلينا كان بإمكان غريب الفوز بصفقة شاوشي يوم التقاه في فندق "ماركير" لو ضغط عليه كما يجب وجهّز له الأموال والعقد للتوقيع مباشرة بعد أن منح موافقته النهائية، ولكن تأجيل موعد التوقيع وعدم ارتباط شاوشي بأيّ عقد جعلا الحارس لا يغلق الأبواب في وجه الأندية الأخرى وتفاوض مع الوفاق الذي عرف كف يقنعه في الأخير. حيث عرف سرّا كيف يستعمل ورقة الأموال القديمة التي يدين بها ابن برج منايل للوفاق التي تقدر بـ 850 مليون لترغيب شاوشي في تجديد عقده لموسم آخر.







سرار تذكّره بعدما علم أنه منح موافقته للمولودية


كما استغرب المقرّبون من بيت "العميد" خرجة الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار، الذي كان صرّح في وقت سابق لوسائل الإعلام أنه لا حاجة له لـ شاوشي الذي خدع الوفاق - حسب كلامه- وتخلى عنه في أحلك الظروف، إلا أنه غيّر لهجته وتعامله مع حارسه بمجرّد أن علم بتنقل شاوشي رفقة مناجيره إلى العاصمة واتفاقه مع غريب، حيث ضرب له موعدا أول أمس خوفا من أن يوقّع اللاعب فعلا للمولودية أمس، كما اتفق عليه مع غريب في وقت سابق، وهو ما يؤكد أن بعض الأطراف لا تحب الخير للمولودية ولا يعجبها الصفقات الكبيرة التي تُبرمها.







واضح يريد اللّعب في المولودية لكنه بحاجة إلى ورقة التسريح


ولم تنتظر إدارة بوهراوة طويلا بعد أن فقدت الأمل في رؤية شاوشي يحرس عرين المولودية ودخلت في رحلة البحث عن حارس آخر، حيث فكرت في بادئ الأمر في الحارس العنابي واضح المتحمّس كثيرا لخوض تجربة جديدة مع "العميد" بعد سقوط عنابة، ولكن المشكلة التي قد تعرقل اللاعب في تحقيق حلمه وتجعل غريب يقرّر صرف النظر عنه، هو ارتباطه مع فريق "بونة" لموسم آخر وحاجته إلى ورقة التسريح. ولأن عامل الوقت ليس في صالح "العميد"، فإن غريب يبحث عن حارس آخر أكثر في وضعية قانونية مريحة.







غريب يستنجد بـ ڤاواوي ويكون اتصل به أمس


وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة، فإن غريب يفكر بجدية في انتداب ڤاواوي الذي يوجد دون فريق بعدما فسخ عقده مؤخّرا مع اتحاد البليدة، حيث يرى فيه المواصفات التي يتطلبها منصبه والتي تجعله الأقرب إلى عرين "العميد" أكثر من أيّ حارس آخر، كما أن ڤاواوي متحمّس من جهته لخوض تجربة جديدة مع المولودية، لذلك يكون اتصل به سهرة أمس على هامش الاجتماع الذي دار بين الطاقمين الفني والإداري لرسم خارطة مولودية الموسم المقبل.







مستواه تراجع كثيرا، لكن خبرته الطويلة ستساعد المولودية في إفريقيا


ورغم أن ڤاواوي لا يحقق الإجماع في المولودية ويرى معارضو مجيئه أن مستواه تراجع كثيرا، إلا أن واقع سوق التحويلات في الجزائر وعدم وجود حرّاس من أعلى طراز بعدما قرّر جلّ الحراس تقريبا التجديد في نواديهم، هو الذي جعل غريب يعوّل عليه لامتصاص غضب الأنصار، لأن عامل السنّ ليس مشكلا بالنسبة لحراس المرمى، كما أن خبرة ڤاواوي الطويلة ستساعد الفريق كثيرا في دوري أبطال إفريقيا وخاصة في المواجهات المصيرية التي تنتظر الفريق في الجولات المتبقية.







لا يخشى الضغط ولن يكلّف الخزينة أكثر من 800 مليون


ويبقى أهم شيء بالنسبة للحارس الدولي السابق لوناس ڤاواوي في حال تجسيد صفقته على أرض الواقع، هو أنه سيشارك في المنافسة الإفريقية وسيؤهّل في ظرف قياسي عكس شاوشي، كما أن تجربته الطويلة في أدغال إفريقيا سواء مع شبيبة القبائل أو المنتخب الوطني هي التي ستجعل الحارس لا يخشى الضغط الرهيب الذي سيعيشه الفريق في مواجهات الترجي التونسي، الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي، وحتى من الجانب المادي، فإن ڤاواوي لن يكون مكلفا مثل شاوشي أو زماموش، ولن يشترط أكثر من 800 مليون، كما أكده لنا بعض المقرّبين منه.