ستكون المولودية أمسية الغد على موعد تجديد العهد مع المباريات الإفريقية، وهذا بعد انقطاع عن هذه المنافسة منذ منتصف شهر ماي الماضي عندما ضمنت تأهلها إلى دوري المجموعات إثر فوزها في مباراة العودة أمام إنتركلوب الأنغولي بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين، ويبدو أنه كتب على المولودية أن تخوض في كل مرة لقاءاتها في هذه المنافسة بتعداد منقوص، حيث سيتكرر هذا السبت نفس السيناريو الذي عرفه العميد خلال مبارياته الثلاثة السابقة عندما كان يجد نفسه بـ 14 لاعبا وحارس مرمى واحد فقط، ليخوض مباراة الترجي أمسية الغد بنفس المعطيات بسبب النزيف الحاد الذي عرفته التشيكلة غداة نهاية البطولة الوطنية ورحيل عدد كبير من ركائز الفريق وأبرزهم بدبودة، مقداد وبوشامة.
بابوش لن يلعب وسيبقى في كرسي الاحتياط "رجلة"
وحتى نعود إلى حالة القائد بابوش الذي تعرض لإصابة في الغضروف المفصلي للركبة، وبعدما أجرى الفحوص عند البروفيسور يايسي الذي نصحه بعدم المغامرة، قرر بابوش أن يتبع تعلميات الطبيب لاسيما أن طبيب المولودية نصحه بعدم المغامرة هو أيضا، وهو ما جعل القائد يتراجع عن المشاركة تاركا مكانه للشاب بن سالم الذي تعود على اللعب كجناح أيسر هجومي، وبالرغم من أن قرار عدم مشاركته تم اتخاذه بالتشاور مع الطاقم الطبي للفريق إلا أن بابوش أكد على حضوره يوم المباراة وتواجده في كرسي الاحتياط "رجلة" حتى يقدم الدعم المعنوي الكافي لزملائه، خاصة أن غالبيتهم لا يملكون الخبرة والتجربة الكافيتين لذلك.
مڤلاتي لن يغامر وسيعتمد على خطة (5-4-1)
وبعدما اتضح تعداد اللاعبين الذين سيكونون جاهزين لمواجهة الترجي التونسي يوم السبت المقبل، بدأ المحضر البدني عبد الحق مڤلاتي والذي سيكون المدرب الرئيسي للفريق أمسية هذا السبت، تفكيره بشكل جدي لحسم الخطة والتشكيلة الأساسية التي ستبدأ اللقاء، حيث أكدت لنا بعض المصادر القريبة منه بأنه لن يغامر في أول مباراة للفريق في هذه المنافسة على الأقل حتى تكون الفرصة مواتية للمولودية في حال أرادت العودة بقوة في المباراة الثانية بالمغرب، ومن المنتظر أن يبتعد مڤلاتي عن عامل المغامرة في المباراة الافتتاحية حيث سيعتمد على خطة متحفظة تعتمد على 5 مدافعين و4 لاعبين في الوسط مقابل مهاجم واحد، حيث ستدخل تشكيلة المولودية اللقاء بخطة (5-4-1) لاسيما أن الفريق يملك في صفوفه مهاجما واحدا ويتعلق الأمر بالبوركينابي أسالي.
ثلاثة في المحور وموبي تونغ يخطف مكان حركات
أما بالنسبة لأسماء اللاعبين الذين سيكونون حاضرين منذ بداية اللقاء، فسيعتمد مڤلاتي على اللاعبين الأكثر جاهزية خاصة في محور الدفاع، حيث سيلعب بثلاثة مدافعين محورين، ويتعلق الأمر بكل من زدام، مغربي وكذا الكامروني موبي تونغ الذي يبدو أنه خطف مكان المدافع حركات، وبالرغم من نقص المنافسة عند كلا المدافعين إلا أن مڤلاتي فضّل موبي تونغ نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتوفر عليها الكامروني خاصة في قدراته على الاستحواذ على الكرات العالية والثنائية، وهو ما رجح كفته أكثر بالرغم من أن مڤلاتي أسر لمقربيه بأنه غير معجب بإمكانات المدافع البوركينابي.
بن سالم يعوض بابوش وبصغير يلعب رغم الإصابة
أما بالنسبة للظهيرين وبعدما تأكد غياب القائد بابوش بسبب الآلام الحادة التي مازال يشعر بها خلال الحصص التدريبية التي يجريها مع زملائه، سيعتمد مڤلاتي على الشاب زين الدين بن سالم لخلافة قائد الفريق على الجهة اليسرى من الدفاع، وهذا في غياب إبراهيم بدبودة الذي سينتقل يوم الأحد المقبل إلى فرنسا للالتحاق بتحضيرات فريقه الجديد لومون، ورغم أن بن سالم تعود على اللعب في الشق الهجومي من الجهة اليسرى إلا أن غياب البدائل يحتم عليه العودة إلى الدفاع لمساعدة زملائه، أما بالنسبة لمنصب ظهير أيمن فسيضمن بصغير التغطية على الجهة اليمنى رغم الإصابة التي تعرض لها في تدريبات الفريق مساء أول أمس إثر احتكاك مع زميله كودري انتهى بتوقف بصغير وعدم مواصلته الحصة، في حين أكد طبيب الفريق أن إصابته خفيفة ولن تمنعه من المشاركة في مباراة هذا السبت.
كودري وداود في الاسترجاع
أما بالنسبة لخط وسط الميدان فسيعرف إشراك 4 لاعبين، إثنان منهم في الاسترجاع ويتعلق الأمر بحمزة كودري وفريد داود اللذين أعطيا موافقتهما على تجديد عقدهما لموسم إضافي بعد مباراة الترجي هذ السبت، وبالتالي فإن غياب بوشامة لن يكون مؤثرا لتواجد هذا الثنائي في الموعد، حيث ستكون أمامهما مهمة التغطية وتوقيف محاولات الخطير أسامة الدراجي الذي يعتبر أخطر عنصر في الترجي التونسي والمنتخب التونسي، حيث سيعتمد هذا الأخير على سرعته في المرواغة والتوغل لخلق فرص خطيرة على مرمى الحارس عز الدين، الذي سيكون وحيدا هذا السبت، كما سيكون مطالبا أيضا بالحذر من التدخلات الخشنة عليه حتى يتجنب الإصابة وبالتالي خسارة الفريق لخدمات الحارس الوحيد.
مڤلاتي لم يفصل بعد بين عطفان وبرملة
أما من الناحية الهجومية فقد تأكدت مشاركة العلمي دوادي الذي أعطى هو الآخر موافقته على البقاء في المولودية والتجديد لموسم آخر بعد مباراة الترجي، وسيكون بجانبه إما الطيب برملة أو بلال عطفان، حيث لازال مڤلاتي لم يفصل بعد في هوية اللاعب الذي سيكون معنيا بقيادة هجمات الفريق وصنع الفرص لزملائه في الهجوم، خاصة أن اللاعبين على كامل الاستعداد للمشاركة في مباراة الغد بعد التحاقهما بتدريبات الفريق، إلا أن بعض المعطيات ترجح كفة برملة على غرار ابتعاده عن ضغط البقاء أو الرحيل عن الفريق بسبب ارتباطه مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم المقبل، عكس عطفان الذي يعاني من بعض الضغوط بسبب الاتصالات المكثفة التي يجدها من مسيري نصر حسين داي.
دوادي سيساعد أسالي في الهجوم
أما بالنسبة للهجوم، فبعد غياب اللاعبين لعراف الذي لم يتحصل بعد على الإجازة الإفريقية وقلب الهجوم محمد عمرون المتواجد مع المنتخب العسكري بالبرازيل للمشاركة في كأس العالم العسكرية، سيكون المستقدم الجديد كلود أسالي معنيا بالمشاركة هو الآخر في هذه المباراة، حيث ستكون أول مباراة رسمية له مع المولودية، لتكون بذلك جميع آمال "الشناوة" معلقة عليه سهرة الغد لهز شباك التونسيين بمساعدة دوادي الذي سيحاول هو الآخر اللعب أكثر في الهجوم لتقديم الإضافة في هذه المواجهة الصعبة التي من المنتظر أن تعرف ضغطا نفسيا كبيرا على اللاعبين.
التشكيلة المحتملة:
عز الدين، بصغير، بن سالم، مغربي، زدام، موبي تونغ، كودري، داود، عطفان (أو برملة)، دوادي، أسالي.