هذا هو مشوار جون تيسان في المولودية في 2007...

5 مباريات، فوز واحد، تعادلين وخسارتين وتجربة فاشلة على طول الخط


سبق للمدرب البلجيكي جون تيسان أن خاض تجربة قصيرة على رأس العارضة الفنية للمولودية موسم (2007/2008) عندما جلبته جماعة راشدي لخلافة الإيطالي فابرو، إلا أن تجربة المدرب السابق لـ "أندرلخت" في "العميد" كانت فاشلة على طول الخط، حيث لم يعمّر أكثر من شهر واحد ليحزم حقائبه ويعود أدراجه مع بداية العام الجديد خاصة أن المباراة التي لعبتها المولودية في ملعب 5 جويلية أمام وداد تلمسان أعطت الانطباع لتيسان أن الوعود التي تلقاها من المسيرين وقتها على أنه سيجد مدرجات ملعب 5 جويلية مملوءة بحوالي 70 ألف مناصر ما هي إلا وسيلة استعملها المكتب المسير في ذلك الوقت لإقناعه بالمجيء إلى الجزائر وتدريب المولودية.







تصريح تيسان الشهير: "قالوا لي ستجد 70 ألف مناصرا فوجدت 10 مناصرين"


ربما لا يزال الكثير من محبي اللونين الأخضر والأحمر يتذّكرون التصريح الشهير للبلجيكي "جون تيسان" في فترة تدريبه المولودية وحدث ذلك بعد مباراة وداد تلمسان في ملعب 5 جويلية والتي جرت وقتها أمام مدرجات شبه شاغرة وانتهت بالتعادل السلبي، حيث صرح تيسان لوسائل الإعلام بعد نهاية المواجهة قائلا: "أظن أننا كنا نستحق الفوز ونهاية اللقاء بالتعادل لا يعكس مجريات اللعب، لكني أود أن أتطرق إلى نقطة لم أكن أتصورها، فقبل مجيئي سمعت الكثير عن جمهور المولودية وظل المسيرون يحدثونني عن 60 و70 ألف مناصر على الأقل في ملعب 5 جويلية، لكني اليوم تفاجأت بوجود 10 مناصرين وهو ما أثار دهشتي" (للتذكير "الشناوة" وقتها كانوا مقاطعين مباريات فريقهم بسبب تواضع النتائج).







درّب المولودية 28 يوما وفاز بلقاء واحد فقط


مسيرة جون تيسان في الطاقم الفني لـ"العميد" لم تدم أكثر من 28 يوما فقط وأشرف على التشكيلة في خمس مباريات فقط من بينها أربع في البطولة وواحدة في كأس الجمهورية، حيث كانت بدايته من عنابة بتجرعه لهزيمة بهدف مقابل صفر وكانت حصيلة هذا المدرب فيما بعد ضعيفة على طول الخط بتسجيله خسارتين وتعادلين في البطولة مقابل فوز واحد فقط كان لحساب الدور الـ 32 من منافسة الكأس أمام فريق ينشط في الأقسام السفلى "مشعل بوذراع صالح" بـ (5/1) والتي كانت الأخيرة للإطار البلجيكي في المولودية قبل أن يعود إلى بلده.







سيرته الذاتية غنية وقاد منتخب الطوغو وأديبايور


إذا كانت تجربة تيسان في المولودية فاشلة، فإن سيرته الذاتية غنية ويعتبر مدربا معروفا أوروبيا، كما قاد فرقا معروفة مغاربيا مثل الرجاء البيضاوي، الملعب التونسي وأوربيا على غرار سيرفيت جنيف السويسري، ستاندير دو لياج البلجيكي، إضافة إلى المنتخب الوطني الطوغولي وزملاء النجم أديبايور سنة 2009، أما حين كان لاعبا فقد نال عدة ألقاب محلية في بلجيكا مع أندرلخت وستاندير دو لياج أبرزها كأس أوروبا للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 1976 و1978 مع أندرلخت.