براتشي يؤكد عودته الوشيكة إلى المولودية:

"عبد الوهاب اتصل بي، سأكون في الجزائر الخميس أو الجمعة ومستعد لرفع التحدي"
"قدت المولودية للتتويج بالكأس ولقب البطولة فلم لا نؤدي مشوارا طيبا في المغامرة"
هل تؤكد صحة الاتصالات بينك وبين مسؤولي مولودية الجزائر (الحوار أجرى صبيحة أمس)؟
أجل، لقد اتصل بي عضو مجلس الإدارة عبد الوهاب سهرة أمس (يقصد أول أمس) وعرض عليّ العودة إلى تدريب المولودية، حيث أعلموني بأنهم يأملون في فسخ العقد الذي يربط المدرب الحالي بالفريق.
وماذا كان رد؟
سبق أن صرّحت بها في عديد من المرات، المولودية هي فريق غير عادي بالنسبة لي ولديه معزة خاصة في قلبي لذلك لم يكن بوسعي أن أرفض طلب المسؤولين وأتركه دون مدرب، لكنني لم أتفق بعد وكل ما اتفقت عليه أن آت إلى الجزائر لأتفاوض مع غريب قبل أن أقرّر أي شيء.
ومتى ستحل بالجزائر؟
خرجت منذ قليل (أمس) من قنصلية الجزائر في مرسيليا أين تحصّلت على التأشيرة لكن المشكلة الوحيدة التي تواجهني أنّ كل الرحلات محجوزة عن آخرها، لم أجد أي مكان شاغر لذلك سأضطر للتوجّه إلى المطار وسأسجل في قائمة الانتظار لعل وعسى أجد مكانا في إحدى الرحلات، ومن المحتمل أن أكون في الجزائر الخميس أو الجمعة على أقصى تقدير.
هل نفهم من كلامك أنك ستباشر مهامك مباشرة بعد مباراة الجولة الأخيرة أمام شبيبة القبائل؟
مبدئيا هذا ما أتوقعه، لكن يجب أولا أن أجلس إلى طاولة المفاوضات مع المسيرين لنضع النقاط على الحروف حيث أنّ هناك أمورا عديدة يجب أن نتفق بشأنها أولا قبل أن أباشر مهامي.
عن أي أمور تتحدث؟
هناك شروط العمل حيث يجب أن ينجح المسيرون في الحفاظ على الركائز حتى تكون لدينا المقوّمات التي تسمح لنا بأداء دورة مشرفة في المنافسة الإفريقية، كما أنّ هناك أيضا مستحقاتي القديمة التي يجب أن نجد لها حلا، كما تعلمون أنا أدين بمبلغ كبير نوعا ما ويجب أن نتوصّل إلى أرضية اتفاق بما يساعد الطرفين حتى نفتح صفحة جديدة.
هل أنت مستعد للتنازل عن مستحقاتك مقابل العودة إلى المولودية؟
إيجاد حل لا يعني بالضرورة أنني سأتنازل عن أموالي العالقة، لكنني لا أريد أن أتسرّع وأفضّل أن أؤجّل الحديث في هذا الأمر إلى غاية مجيئي إلى الجزائر وجلوسي إلى الطاولة مع المسيرين.
البعض يتساءلون كيف قبلت الإشراف على الفريق في هذا الظرف الصعب وقبل أسبوع فقط عن انطلاق دور المجموعتين؟
صحيح أنّ المهمة لن تكون سهلة بالمرة، لكنني أعلم بأنّ الإدارة وضعت ثقتها فيّ لأنها تدرك جيدا أنني مدرب لا أخشى شيئا وأحب هذا النوع من التحديات، يجب أن لا تنسوا أنني قدت الفريق إلى الفوز بالكأس في ظروف صعبة ونجحت في التتويج معه بلقب البطولة رغم أننا وجدنا منافسا شرسا اسمه وفاق سطيف، لذلك أنا متفائل بأداء مشوار إيجابي في دوري أبطال إفريقيا خاصة إذا وفّرت لنا الإدارة الظروف الملائمة.
لكن ليس أمامك سوى أسبوع فقط من أجل تحضير الفريق للمباراة الأولى في دوري أبطال إفريقيا، فكيف ستتعامل مع هذه الوضعية؟
أهم أمر أن تنجح الإدارة في الاحتفاظ على الركائز وبعد ذلك لا يوجد أي مشكل لأنني أعرف أغلبية اللاعبين وسأواصل مباشرة العمل الذي يقومون به الآن لأن الفترة الزمنية التي تفصلنا عن مباراة الترجي لا تسمح لي بإجراء تغييرات كثيرة.
أكيد أنك تملك فكرة واضحة عن منافسك الأول الترجي، أليس كذلك؟
نعم، قد أفاجئك إذا قلت لك إنني كنت في تونس منذ أسبوعين لتسوية بعض الأمور العالقة واستغليت الفرصة للتنقل إلى ملعب رادس ومتابعة "الداربي" بين النادي الإفريقي والترجي التونسي بدعوة من مسؤولي الإفريقي، حيث وقفت على المستوى الرائع الذي يقدّمه الترجي هذا الموسم تحت قيادة نبيل معلول، أعلم بأنّ هذا الفريق سيخلق لنا صعوبات كبيرة وخاصة هجومه الناري الذي تدعم بمهاجم مالي قدم من روسيا (يقصد درامان تراوري) على المولودية أن تحذر منه كثيرا.
وماذا عن الوداد البيضاوي المغربي؟
هذه المباراة مازالت بعيدة نوعا ما وأمامنا الوقت الكافي للتحضير لها في أفضل الظروف، ولو أنني أعترف بأنّ مهمتنا في المغرب لن تكون سهلة خاصة بعد التدعيمات التي قامت بها إدارة الوداد وانتداب المدرب السويسري دي كاستال الذي لديه تقاليد في المنافسات الإفريقية.