اللاعبون مُنهكون بدنيا والمدرب الجديد في ورطة حقيقية

لازالت المشاكل تتوالى على بيت المولودية، فبعد المشاكل المالية التي يتخبط فيها الفريق وأزمة النتائج التي عرفتها تشكيلة المولودية خلال الموسم الجاري، سيكون المدرب الجديد لعميد الأندية الجزائرية أمام ورطة حقيقية بداية من نهاية الموسم الحالي، وهذا قبل أيام معدودة فقط عن موعد أول مباراة تخوضها المولودية في المنافسة الإفريقية. ومن المنتظر أن يجد المدرب الجديد أمامه فريقا منهارا بدنيا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون طيلة الموسم الجاري، خاصة أنهم لعبوا على أربع جبهات، بداية من البطولة ثم كأس "لوناف" وصولا لكأس الجمهورية وبعدها منافسة دوري المجموعات.







أغلبيتهم يفكّرون في العطلة وليس في المباراة


ويأتي هذا في الوقت الذي بدأ اللاعبون يفكرون في مكان قضاء عطلتهم الصيفية بعد موسم شاق بذلوا فيه مجهودات كبيرة ومضاعفة لإنقاذ الفريق من الوضعية الخطيرة التي كان موجودا فيها. وبالرغم من التحدّي الذي ينتظرهم في رابطة الأبطال بداية من الأسبوع الثاني لشهر جويلية الحالي، إلا أن غالبية اللاعبين لا يفكّرون سوى في المدّة التي يستفيدون منها للخلود إلى الراحة بعد موسم طويل، وهو ما يعني أن مباراة الترجي التونسي يوم 17 جويلية المقبل لم يحن الوقت بعد للتفكير فيها، وهو ما سيعقد أكثر وضعية المدرب الجديد في حال ما إذا استلم مهامه قبل تلك المباراة.







زكري قد يلعب مباراة القبائل بالاحتياطيين


وأمام هذا المشكل الذي يواجه المولودية، من الممكن أن يلعب المدرب الحالي نور الدين زكري مباراة القبائل التي ستلعب الجمعة المقبل بالاحتياطيين، مع إمكانية إشراك البعض من لاعبي الأواسط الذين قد يتحصلون على الفرصة للانضمام إلى الفريق الأول بداية من الموسم المقبل. حيث سبق لـ زكري أن طلب من مدرب المنتخب العسكري عبد الرحمان مهداوي بالسماح للاعبين عمرون وإبيران بالخروج من تربص المنتخب العسكري ببني مسوس، والمشاركة مع المولودية في المباراة الأخيرة أمام الشبيبة نهاية الأسبوع الحالي.







أسبوع عطلة لا يكفي ومشاكل الفريق تتراكم


حتى وإن تمكن اللاعبون من أخذ عطلهم قبل مباراة شبيبة القبائل، فإن أسبوع الراحة الذي سيستفيدون منه لن يكون كافيا أمامهم للاسترجاع، خاصة أن موسما آخر شاقا ينتظرهم بداية من شهر جويلية الحالي، إلى غاية نهاية الموسم الجديد، وبالتالي فهم يفكّرون في تمديد عطلتهم إلى غاية الأيام الأخيرة التي تسبق مباراة الترجي، وهو ما لا يصبّ في مصلحة الفريق خاصة أن التحضير لمباراة بهذا الحجم يتطلب وقتا أطول، وبالتالي فإن المشاكل التي يعرفها الفريق حاليا بدأت تتراكم دون أن يجد القائمون على الفريق حلولا منطقية، سواء لما يتعلق بتجديد العقود، أو التحضير لمباراة الترجي، وهو ما كان يتطلب تخطيطا مسبقا قبل الوقوع في مجموعة المشاكل التي يتخبط فيها الفريق حاليا.