يواصل المدرب نور الدين زكري خرجاته الغريبة لكن هذه المرة ليس عن طريق تصريحاته الفريدة من نوعها بل عن طريق التشكيلة الأساسية التي سيقحمها مساء اليوم في ملعب الوحدة المغاربية أمام شبيبة بجاية، وقد كان الإعلان صباح أمس عن 11 لاعبا الذين سيتنقلون إلى مدينة "يما ڤورايا" بمثابة المفاجأة حتى بالنسبة للاعبين الذين لم يفهموا سبب الخيارات التي قام بها المدرب هذه المرة، حيث يواصل زكري تغييراته الكثيرة على تشكيلة الفريق ولم يستقر منذ قدومه على رأس الفريق شهر مارس الماضي على عناصر معينة يمكن أن تكون ركيزة في خططته التكتيكية.
زكري يواصل الاعتماد على خطة (4-3-3) رغم فشلها
وقبل التطرّق إلى أسماء اللاعبين الذين استدعاهم زكري لمباراة بجاية والحديث عن خياراته فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية، فمن المنتظر أن تدخل التشكيلة العاصمية مساء اليوم بخطة تعوّد اللاعبون عليها في اللقاءات الأخيرة ويتعلق الأمر بـ (4-3-3) التي يعتمد فيها زكري على ثلاثة مهاجمين وصانع ألعاب واحد ومسترجعين اثنين، ورغم فشل هذه الخطة في المواجهات السابقة إلا أنّ زكري لازال يعتمد عليها وسنرى من حين إلى آخر تغيّر الخطة خاصة في الحالة الدفاعية عندما يعود مقداد وبن سالم لتدعيم خط الوسط والمساهمة في الاسترجاع.
غياب الانسجام في محور الدفاع أكبر هاجس
وفيما يتعلق باللاعبين الذين سيشاركون في مباراة اليوم سيعرف محور الدفاع تغييرا بإشراك مغربي مكان زدام، حيث سيشارك رفقة بوشامة في محور الدفاع وسيلعبان لأول مرة سويا، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن سبب الاعتماد على هذين اللاعبين في مباراة من هذا الحجم خاصة أنّ الانسجام غائب بينهما، في الوقت الذي تم إبعاد زدام عن المحور وإشراكه في منصب آخر غير منصبه الأصلي، وبهذا يتضح أكثر عدم استقرار زكري على تشكيلة أو لاعبين معينين في أماكنهم بتوالي المباريات وهو ما يكشف أيضا سياسة "البريكولاج" التي يتم الاعتماد عليها منذ قدومه على رأس الفريق مما أدّى إلى تدهور نتائج الفريق وعدم استقرارها.
زدام "كان ثقيل" وإذا به يصبح ظهيرا أيمن!
أمّا المفاجأة الكبيرة فكانت بإقحام زدام كظهير أيمن وقد أكدت مصادر من الفريق بأنّ نور الدين زكري سيشرك زدام على الجهة اليمنى مكان الغائب بصغير الذي سيستنفد العقوبة في مباراة اليوم، ورغم أنّ الجميع يتذكرون تصريحات زكري عند قدومه إلى المولودية حينما صرّح بأن زدام يعاني من وزن زائد ووصفه بأنه مدافع ثقيل إلا أنّ ذلك لم يمنعه من إشراكه كظهير أيمن، ولو أن كل متبعي كرة القدم ومن لا يعرفون الكثير عن خبايا الكرة المستديرة يدركون جيدا أنّ الظهير الأيمن يشترط فيه أن يتميز بالخفة والحيوية في اللعب وهي المزايا التي لا نجدها في المدافع المحوري.
برملة من صانع ألعاب إلى مسترجع!
أمّا خط الوسط فلم يسلم هو الآخر من التغييرات الكثيرة التي قام بها الطاقم الفني منذ التحاقه على رأس الفريق، حيث شاهدنا المدافع المحوري سفيان حركات يشارك في العديد من المباريات كمسترجع آخرها كان في مدينة عنابة التي خسر فيها الفريق بهدفين لهدف واحد، لتكون المفاجأة هذه المرة إقحام صانع الألعاب برملة لأول مرة منذ التحاقه بالمولودية في هذا المنصب بجانب كودري، ورغم أنّ برملة سبق له المشاركة مع فريقه السابق مولودية وهران في هذا المنصب خلال إحدى المباريات إلا أنه لم يتعوّد على ذلك مع المولودية، بالإضافة إلى غياب الانسجام بينه وبين كودري في خط الوسط.
دوادي صانع ألعاب ومقداد وبن سالم على الجناحين
أما عن صناعة اللعب فسيسند زكري هذه المهمة للاعب الوسط العلمي دوادي الذي لم يسبق له المشاركة أيضا في هذا المنصب منذ التحاقه بالمولودية، وفي المقابل سيكون دوادي هذه المرة في المنصب الذي يفضله حيث كشف لنا سابقا في إحدى الدردشات القصيرة معه أنّ منصبه الأصلي صناعة اللعب وليس على الطرفين وبالتالي ستتاح له هذه المرة فرصة اللعب في منصبه الأصلي، أما بالنسبة للجناحين فسيكون مقداد وبن سالم على الجهتين اليمنى واليسرى من الهجوم، وبعدما سبق لـ مقداد اللعب كصانع ألعاب ثم مهاجم صريح سيجرّب هذه المرة منصبا جديدا يتمثل في اللعب على الجهة اليمنى من الهجوم.
زكري يجدد الثقة في عمرون ولعراف "جوكير"
وفيما يخص قلب الهجوم فقد جدّد زكري الثقة في المهاجم عمرون بعد المباراة التي لعبها أمام جمعية الشلف الأسبوع الماضي، حيث سيكون على موعد مع تعويض لعراف الذي كان يلعب كمهاجم صريح في غياب الأساسيين دراڤ ويوسف سفيان، وستكون مهمة عمرون غير سهلة لكنه سيلقى الدعم من قبل زميليه بن سالم ومقداد على الطرفين، فيما سيبقى اللاعب السابق لشبيبة بجاية لعارف كورقة رابحة، أما بالنسبة لمقعد البدلاء فسيضم 6 لاعبين منهم الحارس عز الدين الذي استدعي للمرة الثانية على التوالي كبديل لـ زماموش.
التشكيلة المحتملة اليوم:
زماموش، زدام، بابوش، مغربي، بوشامة، برملة، كودري، دوادي، مقداد، بن سالم، عمرون.
الاحتياطيون:
عز الدين، عطفان، أبيران، حركات، لعراف، حمرات.