"سأرافق زملائي إلى بجاية بسبب غياب بدبودة والمولودية لن تسقط"
- على خلاف كل التوقعات استأنفت التدريبات مع فريقك أمس الأربعاء في وقت مبكّر، أليس كذلك؟ (الحوار أجري أمس الخميس)
-- نعم فقد كان الموعد البارحة مع عودتي إلى جو التدريبات بعد غيابي عن الفريق في المباريات الثلاث السابقة، بسبب إصابتي في الفك، فالكل يعرف بأني أجريت عملية جراحية والحمد لله أن غيابي لم يكن طويلا، عكس ما كنت أتوقعه. وبما أني تعافيت من الإصابة نهائيا، فقد عدت بسرعة إلى التدريبات خاصة أن فريقي في أمس الحاجة إلى كل لاعبيه في هذه الفترة الحسّاسة.
- قبل إجرائك العملية الجراحية كنت قد صرحت لنا بأنه من المحتمل جدا أنك ستنتهي الموسم قبل الأوان، لكن ها أنت تعود إلى الفريق وستكون حاضرا في ست مباريات كاملة
-- صحيح ما تقول، فقبل أن أجري العملية بيّنت الفحوصات الأولية أني لن أستطيع العودة إلى جو المنافسة قبل ثلاثة أسابيع على الأقل، ولكن فيما بعد وعقب قيامي بالعملية شفيت بوتيرة سريعة، وحتى جرح العملية التئم بسرعة. فبعد فحص ثان قمت به أكد لي الطبيب بأني أستطيع العودة إلى التدريبات ولعب المباريات مع فريقي بداية من مواجهة هذا السبت أمام شبيبة بجاية إن شاء الله.
- من دون شك استقبلت هذا الخبر بارتياح شديد
-- هذا أكيد، كنت أتوقع بأن إصابتي في الفك خطيرة وستبعدني عن المنافسة مدة طويلة، وعندما تضع في ذهنك بأن الموسم انتهى بالنسبة إليك ثم تجد نفسك تعود مجدّدا إلى المنافسة فهذا أمر يفرحك كثيرا، لاسيما كما ذكرته لك فريقي في وضعية سيئة في الترتيب ولابد من تضافر جهود الجميع لكي ننقذه من السقوط، لذا لم أنتظر طويلا لكي أتدرب مع زملائي يوم الأربعاء وسأرافقهم إلى بجاية لأكون تحت تصرف الطاقم الفني في هذا اللقاء الصعب والهام.
- وهل تعتقد بأن زكري سيعتمد عليك في هذه المباراة وأنت الذي كنت غائبا عن التدريبات مدة أسبوعين كاملين؟
-- من هذه الناحية لا يوجد أي مشكل لأن وزني بقي نفسه وحافظت على لياقتي، ولو لم أجد نفسي جاهزا بدنيا لمباراة بجاية لما قلت للمدرب بأني "واجد 100 بالمائة". ضف إلى ذلك أني كنت أتدرب بمفردي قبل أن أندمج في المجموعة، ومهما يكن من أمر فإن الكلمة الأولى والأخيرة تعود للطاقم الفني في إشراكي منذ البداية أو وضعي في الاحتياط. وهناك شيء أريد الإشارة إليه.
- ما هو؟
-- كنت قادرا على انتظار أسبوع آخر لكي أعود إلى المنافسة، ولكني رفضت ذلك لأن زميلي بدبودة موجود مع المنتخب الأولمبي وسيغيب عن مباراة بجاية. لذا لم أتأخر في العودة إلى الفريق، لأكون تحت تصرف الطاقم الفني كحل آخر لتوظيفي في أي لحظة من المواجهة، ثم إن الخسارة الأخيرة أمام الشلف عقدت من وضعيتنا، وأصبحت لذلك نتيجة مواجهة بجاية مهمة جدا إن لم أقل مصيرية في سبيل ضمان البقاء.
- المولودية في وضعية خطيرة في مؤخرة الترتيب قبل خمس جولات فقط من نهاية البطولة، فهل كنت تتوقع ذلك قبل انطلاق الموسم؟
-- لا أنا ولا أي لاعب آخر ولا حتى المسيرين والأنصار كانوا يتصورون قبل انطلاق الموسم، أن يصل بنا الأمر إلى أن نضيّع كل أهدافنا ماعدا دوري أبطال إفريقيا، ونكتفي بالعب على البقاء في القسم الأول. فيكفي التذكير أننا أبطال الجزائر الموسم الماضي ولم يكن من المعقول أن نتراجع في الموسم الموالي إلى هذه الوضعية. لا أريد العودة إلى الماضي أو إلى الأسباب التي أدت بالفريق إلى التدحرج إلى المراتب الأخيرة، بقدر ما يهمني أن نخرج المولودية من المرتبة الـ 13 في المقابلات المقبلة.
- هل أنت واثق من قدرة المولودية على تفادي السقوط؟
-- نحن نملك الأفضلية مقارنة بالفرق الأخرى المهدّدة بالسقوط، لأنه لنا لقاء متأخر زائد سنلعبه في بولوغين أمام منافس يوجد في نفس وضعيتنا وأعني به وداد تلمسان. لذا فإن المولودية لازالت تحتفظ بكامل حظوظها في تحقيق البقاء، خاصة إذا عدنا بنتيجة إيجابية من بجاية وبحول الله فريقي لن يسقط.
- هل بدأ بابوش يفكر في الموسم القادم؟
-- أبدا، فرغم أنني في نهاية عقدي في المولودية إلا أن تركزي منصب على تحقيق البقاء، ثم الدخول في دوري المجموعات لدوري أبطال إفريقيا بقوة وبمعنويات مرتفعة، قصد تشريف المولودية والكرة الجزائرية ككل.
- نفهم من كلامك أنك ستجدّد عقدك في المولودية دون أي مشكل..
-- بصراحة لن أجد في الجزائر أفضل من المولودية التي تعتبر بالنسبة لي عائلتي الثانية، وأنا أقدم لاعب في الفريق. فالمسيرون يضعون في ثقة كاملة في قيادة شبان الفريق وتأطيرهم، وبالتالي لا أجد مشكلا يرغمني على الذهاب من الفريق الذي أحببته وقضيت فيه أجمل ذكريات مشواري الكروي.
- هناك من يقول إنك تفكر في اعتزال كرة القدم نهائيا، هل هذا صحيح؟
(يضحك) لما ذا اعتزل، فإذا كان السب يعود إلى عامل السن فعلى الجميع أن يعرف بأن بابوش يبلغ من العمر 32 سنة فقط "ماشي 40" كما يظن البعض، حيث أستطيع اللعب بنفس المستوى لأربع أو خمس مواسم أخرى، خاصة أني والحمد لله منضبط في التدريبات.