لم ينتظر المدرب نور الدين زكري طويلا حتى يخرج عن صمته ويتهم الرابطة الوطنية بتحطيم الفريق، بسبب الرزنامة الجديدة التي كشفت عنها عبر موقعها الالكتروني مساء أمس. وقال زكري إن مثل هذه الرزنامة تعتبر جريمة في حق كرة القدم بعدما تم تحديد 8 جويلية المقبل تاريخ لنهاية الموسم الحالي، وهو ما يعني 10 أيام فقط عن موعد المولودية لدخول دوري المجموعات من رابطة الأبطال، حيث قال في هذا الشأن: "الرزنامة الجديدة جريمة في حق الفريق، لم أفهم كيف تنتهي البطولة يوم 8 جويلية ونحن سنلعب أمام الترجي يوم 17 جويلية؟ لا يعقل ألا نمنح اللاعبين حتى أسبوعا للراحة، على الأقل يرحمونا لأننا نمثل الألوان الوطنية. لا يعقل أن ننهي البطولة في نفس الوقت مع الأهلي والترجي التي توقفت بطولاتهم 3 أشهر بسبب الثورات؟".
".. حتى بنغلاديش لا تأخذ اللاعبين 15 يوما قبل اللقاء"
وفي السياق نفسه، أكد نور الدين زكري أنه لا يعقل أن يتم حرمان الأندية من لاعبيها الأساسيين طيلة هذه المدة، خاصة أن المولودية معنية باللعب على تفادي السقوط، وهو ما يعني أنها تحتاج إلى جميع لاعبيها، متسائلا في نفس الوقت: "كيف يعقل أن فريقا يلعب على تفادي السقوط يحرم من لاعبين مهمين، في حين أن جمعية الشلف التي تلعب على لقب البطولة لا يوجد في صفوفها أي لاعب من لاعبي المنتخب الأولمبي وستلعب بتعداد مكتمل. وقال في هذا الصدد: ".. حتى بنغلاديش لا تستدعي اللاعبين 15 يوما قبل تاريخ المباراة، هناك تواريخ "فيفا" من حق المنتخب أن يستفيد من لاعبيه 72 ساعة قبل موعد اللقاء. لا أفهم كيف أن فريقا يلعب على تفادي السقوط يتم حرمانه من لاعبين مهمين، والفريق الذي يلعب على البطولة لا يوجد في صفوفه أي لاعب دولي؟".
"لماذا لا يتعامل آيت جودي مع جميع الفرق بمعايير واحدة؟"
ومن جهة أخرى، عاتب نور الدين زكري المدرب آيت جودي على عدم تعامله مع جميع الأندية بنفس المعايير بعدما سرّح زيتي للتنقل مع القبائل إلى السنغال، كما أنه لن يعاقب اللاعبين الذين ينشطون خارج الوطن بسبب عدم استجابتهم لدعوته، في حين أنه يعاقب كل لاعب من اللاعبين المحليين الذين يتأخّرون في الالتحاق بالتربص. وقال في هذا الصدد: "أتساءل: لماذا لا يتعامل آيت جودي مع جميع الأندية بنفس المعايير؟ لماذا لا يعاقب اللاعبين الذين ينشطون خارج الوطن عندما يتأخّرون في تلبية الدعوة ولا يتأخر في معاقبة كل لاعب محلي يصل متأخرا إلى مكان التربص؟".
"لن أكون مسؤولا عن النتيجة إذا حرمونا من بدبودة وداود"
أما عن مباراة الشلف التي ستلعب الثلاثاء المقبل 7 جوان، فقد أكد زكري أنه كان يريد أن تلعب يوم الأحد 5 جوان، حتى يتمكن من الاستفادة من خدمات الثنائي الدولي بدبودة وداود، لكن ذلك لن يحدث بسبب تنقل هذا الثنائي مع الأولمبيين إلى جنوب إفريقيا يوم 6 جوان، لخوض تربص تحضيري يسبق مباراة العودة أمام زامبيا. وقال في هذا الشأن: "أوجه نداء إلى "الشناوة": في حال ما لعبنا مباراة الشلف دون بدبودة وداود، أقول من الآن إنني لن أتحمّل مسؤولية ما سيحدث، ومسؤولية النتيجة التي ستعرفها المباراة.. أنا وحدي ما قدرتش، ويد واحدة ما تصفق".
"سأغادر إلى باتنة حتى أنسى هذا الكابوس"
وأكد نور الدين زكري أنه تعب كثيرا من مشكلة البرمجة التي تواجه فريقه خلال الشهر الحالي، حيث كشف أنه سيتنقل إلى مسقط رأسه في باتنة بعدما تمّ تأجيل مباراة الشلف إلى غاية 7جوان بدل 5 جوان، حتى يتمكن من نسيان "الكابوس" الذي أصبح يلاحق المولودية بفضل هذه الرزنامة. وقال أيضا: "لا يمكنني أن أتحمّل كل هذا الضغط الذي يحيط بنا بسبب "كابوس" الرزنامة، لذلك قرّرت أن أتنقل إلى باتنة للبقاء رفقة أولادي 24 ساعة، وسأترك ماضوي والبقية يشرفون على الفريق".