لم تتوقف المخلفات السلبية لمباراة وفاق سطيف على تضييع نقطتين مما تسبب في تعقيد وضعية مولودية الجزائر في سلم الترتيب، بل امتدت إلى خسارة لاعبين اثنين آخرين لهما وزن ثقيل في تشكيلة "العميد"
ويتعلق الأمر بـ يوسف سفيان الذي يعاني على مستوى العضلة المقربة ودراڤ الذي لم يكمل المباراة بسبب الإصابة التي تعرض لها عقب التدخل العنيف الذي تعرض له من رحو، وهو ما يضعهما أمام حتمية تضييع مباراة هامة ومصيرية تنتظر فريقهما هذا السبت أمام إتحاد عنابة، مما يدفع المدرب نور الدين زكري إلى مواصلة البحث عن الحلول التي وصفها بالترقيعية والتي تعوّد عليها عشية كل مباراة.
يوسف سفيان "يلعب مباراة، يقعد مباراة" رجعت عادة
وكانت "الهداف" قد تحدثت منذ قرابة شهرين عن معاناة اللاعب المغترب يوسف سفيان من مرض خطير على مستوى العانة وأكدت أنّ مهاجم تورني البلجيكي السابق يحتاج إلى عملية جراحية تبعده عن الميادين لمدة ثلاثة أشهر حتى يستعيد عافيته، وهو الخبر الذي لم يعجب بعض المسيرين الذي اعتبروا أنّ الهداف "راهي غير تخلّط" لكن الوقت وحده أكد أننا كنا محقين وأنّ يوسف سفيان لا يمكنه أن يلعب مباراتين متتاليتين في ظرف أسبوع واحد، حيث أصبح تواجده في مباراة وتخلفه عن المباراة الموالية عادة في المولودية بدليل ما حدث معه بعد مباراة أنتر كلوب لما غاب عن مواجهة البرج قبل أن يعود في "الداربي" أمام إتحاد العاصمة وسيتكرر السيناريو ذاته أمام عنابة حيث سيضيّع المباراة بعدما شارك أساسيا أمام الوفاق.
يايسي حذّر مقداد من المغامرة ومنحه أسبوع راحة آخر
من جهة أخرى، خابت آمال المدرب نور الدين زكري الذي كان يحلم باسترجاع مقداد قبل مباراة عنابة، وذلك عقب الفحوص الجديدة التي أجراها اللاعب عشية أول أمس عند الدكتور يايسي في بن عكنون حيث أكد له أنه لم يشف بعد من الإصابة التي تعرض لها أمام إتحاد العاصمة على مستوى عضلة الفخذ ونصحه بأن يركن للراحة لأسبوع آخر وأن لا يغامر بصحته.
دراڤ يعاني من ألام حادة وغيابه تأكد أمس
كما كُتب على المهاجم محمد دراڤ أن يعيش على وقعه هاجس الإصابات الذي يطارده منذ بداية الموسم، حيث تعرض لإصابة جديدة على مستوى الكاحل في مباراة الوفاق سببت له آلاما حادة وحتّمت عليه التنقل هو الآخر إلى عيادة الدكتور يايسي في بن عكنون صبيحة أمس، حيث يحتاج هو الآخر إلى راحة تامة وبرنامج علاجي ما بين أسبوع إلى عشرة أيام حتى يستعيد عافيته كليا.
لحسن الحظ أنّ لعراف تعافى كليا وبإمكانه المشاركة
وتبقى النقطة الوحيدة التي أراحت المدرب نور الدين زكري هي استرجاع المهاجم المغترب عبد الحكيم لعراف الذي تعافي كليا من الإصابة وباشر تدريباته مع المجموعة أول أمس، حيث يعوّل عليه الطاقم الفني كثيرا لسد الفراغ الرهيب الذي سيتركه الثلاثي الغائب. للإشارة فإن لعراف لم يلعب أية مباراة رسمية منذ المباراة المتأخرة أمام مولودية وهران.
بابوش أصبح "رجل مطافئ" ويعود إلى الهجوم
كما يعوّل الطاقم الفني كثيرا على القائد بابوش الذي يوجد في لياقة عالية حتى يلعب كمهاجم أيسر كما تعوّد عليه في بعض المواجهات، حيث سيؤكد بابوش مرة أخرى أنه يحسن لعب دور "رجل المطافئ" ويضع نفسه في خدمة الفريق في أي منصب يريده المدرب فيه، حيث سيكون بابوش رفقة لعراف ودوادي في الخط الأمامي وهو ما يؤكد مرة أخرى أنّ مهمة المدربين الذي يتداولون على "العميد" الترقيع أكثر من بناء خطة على أسس سليمة.
زكري: "المهم كاين 11 لاعبا وسنذهب إلى عنابة من أجل الفوز"
ولمعرفة رأي الطاقم الفني اتصلنا بالمدرب نور الدين زكري صبيحة أمس حيث كان متخوّفا كثيرا من هذه المواجهة لكنه غير قلق تماما من الغيابات الكثيرة التي تعوّد عليها منذ التحاقه بالعارضة الفنية لمولودية الجزائر، وصرّح قائلا: "مباراة عنابة صعبة للغاية وهي التي ستكون نقاطها أهم مفاتيح البقاء سواء بالنسبة لنا أو بالنسبة للمنافس، الغيابات أصبحت أمرا عاديا جدا في الفريق وتعوّدت عليها لذلك المهم أنّ هناك 11 لاعبا الذين سأبدأ بهم المباراة لأننا ذاهبون إلى هناك من أجل تحقيق الفوز".