لم تمر القرارات التي اتخذها الحكم حواسنية في حق المولودية خلال مباراتها أمام وفاق سطيف يوم السبت الماضي مرور الكرام على أنصار "العميد" الذين شاهدوا بأنفسهم أمسية أول أمس الأحد عن طريق الصور التي بثتها حصة دوري المحترفين القرارات الظالمة لفريقهم والتي اتخذها حواسنية، حيث استغل الظروف التي جرت فيها المقابلة دون جمهور لينحاز في قراراته إلى الفريق السطايفي الذي يتهم بأنه "حب يربح الملاحة معاه" بعدما ظلمه خلال نصف نهائي كأس الجمهورية الأخير أمام اتحاد الحراش، وقد أكدت صور التلفزيون بأن حواسنية ظلم المولودية كثيرا وأثر بطريقة مباشرة على النتيجة النهائية للمباراة التي كانت تستحق فيها المولودية الخروج بانتصار جديد.
ركلة جزاء لا غبار عليها ويخلف يستحق الطرد
وكانت اللقطة التي ارتكب فيها المدافع الأيسر للوفاق يخلف الخطأ على دوادي قد أعيدت عدة مرات في الصور التي بثها التلفزيون الجزائري مساء أول أمس، حيث أكدت مرة أخرى وجود خطأ واضح وضوح الشمس وركلة جزاء لا غبار عليها وإنذارا يستحق يخلف أن يتلقاه بعدما عرقل دوادي داخل منطقة العمليات، لكن الحكم حواسنية اكتفى بالتوجه إلى دوادي للاطمئنان على صحته بعدما وقع على أرضية الميدان، وهو أيضا ما يوحي بأن التدخل كان عنيفا على لاعب المولودية، لكن الحكم لم يكترث تماما لما حدث في تلك اللقطة لاسيما أن يخلف كان سيطرد لو تم إنذراه وهو ما فضح تحيز حواسنية للفريق السطايفي.
حتى مسعود دشيشة أكد وجود ضربة الجزاء
وكان معلق التلفزيون مسعود دشيشة قد عمد إلى إعادة اللقطة مرتين حتى يؤكد وجود خطأ واضح على دوادي، مؤكدا في الوقت نفسه خلال تعليقه على صور اللقاء عن وجود ركلة جزاء شرعية تغاضى عنها الحكم حواسنية، وهو دليل آخر يقدم للسيد الحكم الذي حاول أن يصحح الخطأ الذي ارتكبه بعدم منح ركلة جزاء وطرد يخلف، حينما توجه إلى رحو قبل نهاية المباراة بـ 10 دقائق ليوجه له الإنذار الثاني ويطرده من اللقاء رغم أنه لم يكن يستحق نيل ذلك الإنذار، وهو ما فضح مخطط حواسنية الذي أراد فيه أن يصحح خطأ بخطأ ثان ارتكبه في المباراة نفسها.
ظلم التحكيم يتواصل والاتحادية مطالبة بالضرب بيد من حديد
ويتواصل بذلك مسلسل ظلم التحكيم للمولودية منذ بداية الموسم الحالي، حيث تتعدد الأمثلة التي لا يسعنا المكان لذكرها، وهذا بالرغم من أن إدارة الفريق تعمل بعد كل مباراة على تقديم شكوى رسمية وبالأدلة القاطعة وتقوم بإرسالها إلى مقر الاتحادية الجزائرية ليتم دراستها عن طريق لجنة تلقي الطعون، أملا منها من تجنب ظلم آخر في اللقاءات الموالية، لكن ذلك لم ينفع لحد الآن بعدما عجزت لجنة الطعون عن معاقبة الحكام الذين تمت إدانتهم عن طريق صور التلفزيون مثل الحكم بيشاري وأمالو وغيرهما كثيرون، لذلك فإن الاتحادية الجزائرية مطالبة بالضرب بيد من حديد هذه المرة مع حواسنية بعد الملف الكامل الذي قدمته المولودية أول أمس.
أسف شديد من زكري وغريب على تضييع نقطتين
ويبقى المهم من كل هذا أن المولودية كانت قادرة رغم ظلم التحكيم على الخروج فائزة في مباراة الوفاق، وهذا بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت للاعبين من أجل التسجيل وإضافة أهداف أخرى، حيث أوضحت صور التلفزيون أن المولودية أتيحت لها ثلاث فرص واضحة للتسجيل كانت الأولى عن طريق برملة قبل تسجيل هدف دراڤ، والثانية من يوسف سفيان الذي لم يعرف كيف يراقب الكرة التي انفلتت منه ولم يتمكن بعدها من التسديد، وكذا كرة داود التي ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى شاوشي، وهي آخر محاولة في اللقاء كانت المولودية قادرة على استغلالها لإضافة هدف ثان، وهو ما زاد من حسرة وأسف المدرب زكري وغريب على تضييع فوز كان في المتناول.