بعدما تنفس أنصار مولودية الجزائر الصعداء بعد أن كشف منسق الفرع عمر غريب
عن مفاجأته ورفع الستار عن هوية المستثمر الجديد الذي يرغب في شراء غالبية
أسهم النادي، لم تدم فرحة "الشناوة" إلا ساعات قليلة حتى عكّرتها تصريحات
شقيق رجل الأعمال الأصغر الذي تحدث لأحد مواقع الفريق غير الرسمية، وهو ما
أحدث حالة طوارئ في أكبر معاقل "الشناوة" بباب الوادي وجعلهم يعيشون أمس
حالة غليان قصوى.
تصريح نُسب إلى شقيق ملاح أحدث فتنة وجاء
تصريح شقيق رياض ملاح الذي توصل إلى أرضية إتفاق مع مسؤولي مولودية
الجزائر ليؤزّم الوضع أكثر بين الأنصار ومجلس الإدارة، حيث أكد شقيق ملاح
أنّ عائلته لا تملك الإمكانات التي تسمح لها بشراء ناد قيمته 75 مليار
سنتيم، كما تحدث نبيل ملاح عن عشق كافة أعضاء عائلته للعميد لكنه نفى رغبة
شقيقه جملة وتفصيلا في شراء الفريق. هذا الكلام أحدث أزمة غير مسبوقة وجعل
البعض يؤكدون أنّ ما حدث مؤامرة لأجل عرقلة المشروع في هجمة معاكسة قادتها
الجماعة الموالية لـ إدير لونڤار.
غريب وحاج أحمد لم يفهما شيئا وحاولا احتواء الوضعصنعت
التصريحات التي أدلى بها شقيق ملاح أو التي نُسبت إليه كما تقول جماعة
غريب الحدث أمس في معاقل "الشناوة" الذين أصبحوا ينامون على إشاعة
ويستيقظون على إشاعة أخرى، حيث أكد كثير من الأنصار أنهم لن يمرّوا مرور
الكرام على محاولات مجلس الإدارة ذر الرماد في عيونهم، وهذا ما وضع غريب
وذراعه الأيمن رفيق حاج أحمد في وضعية لا يُحسدان عليها وجعلهما يتحركان في
مختلف الإتجاهات في محاولة منهما لاحتواء الأزمة، حيث ظلا يؤكدان أنّ ما
يحدث مجرد سوء تفاهم وأنّ الرجل الذي يرغب في شراء النادي هو شقيق الشخص
المعني ولا علم له بالموضوع.
"الشناوة" لم يفهموا شيئا والبعض تذكّروا قضية القطريينحالة
غليان قصوى عاشتها معاقل "الشناوة" صبيحة أمس بعد إطلاعهم على التصريح
المنسوب لشقيق رجل الأعمال رياض ملاح، حيث لم يفهموا ما يحدث في فريقهم وظل
البعض يؤكدون أنّ سيناريو القطريين الذي سقط في الماء قد تكرر ولم يكن
الهدف من الحديث عن هذه الشركة سوى إخماد غضب "الشناوة" وقطع الطريق أمام
إيدير لونڤار بعدما أبدى إستعداده للعودة إلى الجزائر وحسم الصفقة رغم
العراقيل التي واجهته.