خطف سفيان فغولي الأضواء وعقول الجزائريين في لقاء غامبيا، فهو أول لقاء له مع “الخضر” وأول خرجة إفريقية وتمكن فيها من تسجيل أولى أهدافه، كل هذا لا يمكن أن يكون للاعب عاد، فقد أصبح صانع لعب “الخضر”
وصاحب القرارات الحاسمة والقادر على قلب الموازين أو مساعدة الزملاء في ذلك، والأمر الأجمل هو أنه شاب وكل المستقبل أمامه، وهو ما سيجعله دون شك “الشوشو” الأول عند أنصار المنتخب الجزائري. في المقابل، شد انتباه الكثير الرقم الذي حمله فغولي في أول لقاء له، وهو الرقم 15 الذي كان يحمله “شوشو” الخضر كريم زياني، والبعض أعطاها العديد من التفسيرات، لكن الحقيقة هي أن الأمر كان مجرد صدفة ليس إلا.
الرقم 15 يطلق المقارنة بين اللاعبين
معروف عن الجزائريين بتفكيرهم في كل صغيرة وكبيرة والانتباه لأي شيء قد يحدث- سواء في الميدان أو خارجه- على أقمصة اللاعبين أو في المدرجات، ومن دون شك أن هواية الجزائريين الكبيرة هي المقارنة دائما بين أي لاعب جديد واللاعب الذي كان مكانه، إذ بدأت هذه العملية فعلا بعد أن حمل فغولي رقم كريم زياني في لقاء بانجول والكل أصبح يقارن بين هذا الثنائي، وهو ما من شأنه أن يخلق فتنة وبلبلة داخل الفريق لا فائدة منها بتاتا.
“من الأحسن... زياني أو فغولي؟“ فتيل فتنة بدأنا نشعله
الحقيقة التي يجب أن تقال هو أن البداية كانت من تصريح للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش خلال الندوة الصحفية الأخيرة بـ ليس الفرنسية، إذ أطلق تساؤلا على الصحفيين لتبرير عدم استدعاء اللاعب فغولي قائلا: “من الأحسن... فغولي أو زياني؟“، وقد قالها حليلوزيتش في نطاق آخر، لكن بعض الأشخاص استغلوا الفرصة كي يزرعوا الفتنة داخل المنتخب وهو ما يجب تفاديه تماما، فالبعض راح للتأكيد أن فغولي أخذ مكان زياني وأزاحه خاصة بعد ارتدائه الرقم 15، لكن الحقيقة هي غير هذا، بل يجب أصلا تفادي مثل هذه الأمور التي ستكون نتائجها سلبية أكثر من شيء آخر.
فغولي طلب ارتداء رقم، لكن...
الكثير من الإشاعات انطلقت مفادها أن فغولي يريد البرهنة أنه سيكون القائد الحقيقي للخضر أو شيء مماثل، لذا فضّل ارتداء قميص أحد كوادر المنتخب الوطني، لكن واجبنا المهني يحتم علينا أن نوضح هذا الأمر ونسرد الحقيقة التي حدثت حول هذه القضية بالذات، فقد سبق لـ فغولي أن ارتدى الرقم 15 خلال اللقاء التطبيقي الذي لعبه “الخضر” فيما بينهم نوفمبر الماضي تعويضا للقاء الكامرون، لكن هذا حدث بعد أن انسحب زياني بسبب الإصابة والأمر لم يكن مهما. أما فيما يتعلق بلقاء بانجول، فإن فغولي طلب أن يرتدي رقما معينا، لكن لم يكن أبدا الرقم 15، فهذا الشاب المتألق في صفوف فالنسيا لم يسبق له أن قام بأمر مماثل مع الأندية التي لعب لها، فكيف له أن يقوم به في المنتخب الآن؟.
قرار حمله للرقم 15 يتجاوزه
ومثلما ذكرناه سابقا، فقد حمل فغولي الرقم 15 خلال المواجهة التطبيقية بين لاعبي المنتخب الجزائري بملعب 5 جويلية، ولم ير في الأمر حرجا لأنها مجرد مواجهة ودية لعبت بـ 35 دقيقة في الشوط، لكن لما تعلق الأمر بلقاء رسمي، لم يشأ الوافد الجديد إلى المنتخب الوطني أن يحمل هذا الرقم بما أنه يعود للاعب من زملائه وكان قد طلب رقما آخر، لكن الرد كان سلبيا بعدما أكدوا له أن القميص رقم 15 هو الوحيد الموجود على مقاسه، بما أن الأقمصة تأتي بالمقاسات على حسب كل واحد. وهنا نفهم أن القرار هذا كان قد اتخذ من قبل من طرف أشخاص أرادوا ربما لهذه البلبلة أن تنمو وتكبر، لكن اللاعب لم يرد ذلك وفي الوقت نفسه لم يكن بوسعه فعل أي شيء.
الجمعة مارس 02, 2012 4:11 pm
