كان فوز رفقاء مقداد أمام مولودية العلمة ثمينا جدا وسمح لهم بالخروج مؤقتا من المنطقة الحمراء على اعتبار أن اللقاء متأخر، إذ ارتقوا بهذا الانتصار إلى المركز العاشر وأصبحوا يتقاسمون هذه المرتبة مع عنابة والبليدة بـ 20 نقطة وبمباراة إضافية متأخرة للعاصميين أمام “الحمراوة” في وهران، كما أن فوز الأمس يجعل رفقاء دراڤ يتنقلون إلى لواندا اليوم بمعنويات مرتفعة.
الأنصار غنوا “شامبيوني شامبيوني”
الفرحة العارمة التي غمرت اللاعبين وزكري بهذا الفوز الذي كانت المولودية في أمس الحاجة إليه جعلت الأنصار يعبرون بطريقتهم على هذا المشهد بأهازيج “شامبيوني، شامبيوني” تعبيرا منهم بطريقة طريفة على أن فريقهم وبعد أربعة أشهر ونصف عانق أخيرا الفوز الذي كان يمثل بالنسبة إلى البعض بمثابة تتويج بالبطولة.
ثاني مباراة لـ “نابت” مع الأكابر
كانت المناسبة أمس مع ثاني ظهور لمهاجم الأواسط نابت مع أكابر “العميد” بعدما عاينه زكري في لقاء أواسط المولودية وبلوزداد الذي لعب في ملعب زرالدة فقرّر توجيه الدعوة إليه في قائمة الـ 18 البارحة، حيث دخل في(د70) مكان دوادي وكانت الدقائق التي لعبها تاريخية بالنسبة إليه بعدما لعب مباراته الأولى أمام البليدة في الشلف في لقاء فازت به البليدة بهدف دون مقابل.
زكري: “هذه هي ثمرة الثورة التي قمنا بها وعلى اللاعبين وضع الأرجل على الأرض”
ظهر زكري في نهاية اللقاء سعيدا بهذا الفوز الذي سيحرّر لاعبيه كثيرا قبل سفرية أنغولا، حيث قال: “فوز اليوم أعتبره ثمرة الثورة التي أحدثناها في التشكيلة والتغييرات الجذرية التي قمنا به مقارنة بلقاء بلوزداد، فالشبان الذين أقحمتهم اليوم أدوا ما عليهم على غرار أبيران وبن سالم. كما أني راض عن مردود بوشامة في محور الدفاع، حيث كان متفاهما مع زدّام مثلما أحيي كل اللاعبين على ما بذلوه من جهد، فقد شاهدنا مباراة في إتجاه واحد وفريقي هو الذي كان يصنع اللعب وصنعنا أكبر عدد من الفرص ونستحق الفوز. أحترم العلمة وأظن أن هذا الفريق تأثر كثيرا بخسارته في ميدانه في الجولة الماضية أمام الشلف”.
“إنتير كلوب أقوى من ديناموس وسنواجهه بالإرادة”
وأضاف مدرب “العميد” أن هذا الفوز مهم جدا لمعنويات لاعبيه الذين تنفسوا بعد سلسلة من النتائج السلبية في البطولة، كما حثهم على ضرورة أن يبقوا أرجلهم على الأرض حتى يواصلون النتائج الإيجابية في اللقاءات القادمة وعن مواجهة “إنتير كلوب” القادمة، قال زكري: “سنتنقل إلى أنغولا بمعنويات عالية ولقد عاينت إنتير كلوب واكتشفت أنه فريق أقوى من ديناموس ويملك هجوما سريعا. أنا أخشى فقط الرطوبة والحرارة في لواندا خاصة أن قضاء 72 ساعة فقط في أنغولا قد لا يجعل لاعبينا يتأقلون بسرعة مع المناخ لكننا سنعوض ذلك بالإرادة حتى لا يتكرر سيناريو ديناموس ونعود من لواندا إن شاء الله بنتيجة إيجابية نضع بها القدم الأولى في دور المجموعات”.
دوادي: “ربي جابها في الصواب في هدفي وتصالحنا مع الأنصار”
صرح مسجل الهدف الثاني لـ “العميد” أن هذا الفوز سيكون له الأثر الإيجابي له ولكل زملائه في بقية المشوار، كما أضاف دوادي أن فريقه كان أفضل من المنافس في جل فترات اللقاء وإرادة زملائه كانت قوية في تجديد العهد مع الإنتصارات وتدارك التعثر الأخير أمام بلوزداد حتى يتصالحون مع أنصارهم معتبرا بأن فريقه سيتنقل إلى أنغولا بمعنويات مرتفعة جدا. وعن الهدف الجميل الذي سجله من ركنية مباشرة قال: “نيتي كانت تنفيذ الركنية مباشرة للتسجيل، خاصة أن الرياح كانت قوية. قلت يا إما تدخل في الشباك أو تصطدم بمدافع وتدخل الشباك. الحمد لله ربي جابها في الصواب، والجميل أننا لم نفقد الثقة بعد هدف التعادل وأضفنا بسرعة الهدف الثاني الذي حررنا”.
دراڤ: “مازلت بعيدا عن مستواي والمهم أنني تخلّصت من الإصابة”
لم يخف محمد دراڤ أنه لا يزال بعيدا عن مستواه الحقيقي وغير مقتنع بما قدّمه في الـ 20 دقيقة التي لعبها، وصرّح بعد نهاية المواجهة: “رغم أني قدّمت الإضافة للخط الأمامي وكنت وراء التمريرة التي سجل على إثرها مقداد الهدف الثالث، لكن ليس هذا هو مستواي الحقيقي. أنا أعمل جاهدا في التدريبات حتى أستعيد لياقتي والمهم أني تخلصت نهائيا من الإصابة وأجتهد لأكون أفضل في المواعيد القادمة”.
بيرة: “أتحمّل المسؤولية والعلمة ليست في خطر”
إعترف مدرب “البابية” أنه يتحمّل المسؤولية في هذه الخسارة حيث قال: “بما أني المسؤول أول على التشكيلة أتحمّل المسؤولية في هذه الهزيمة والمنافس كان أكثر واقعية ورغبة في تحقيق الفوز. لاعبونا لا زالوا متأثرين معنويا من الخسارة الأخيرة في ملعبنا أمام الشلف وهو ما يتطلب منا كطاقم فني القيام بعمل نفسي كبير لنرفع معنوياتهم قبل مباراة مولودية وهران هذا السبت حتى نحقق نتيجة إيجابية. كما أني صراحة لست قلقا ولا أظن أن العلمة في خطر، فعندما ترى فرقا تحتل المرتبة الأخيرة بـ 17 نقطة متفائلة بتحقيق البقاء فالأكيد أننا نحن أيضا نتفاءل وفي رصيدنا 22 نقطة”.
مشادات بين اللاعبين في غرف حفظ الملابس
عرفت غرف حفظ الملابس الخاصة بمولودية العلمة بعد نهاية اللقاء مناوشات بين بعض اللاعبين بسبب تحميل كل واحد المسؤولية إلى الآخر في هذه النتيجة السلبية قبل أن يتدخل بيرة ويعقد مع لاعبيه اجتماعا مصغرا، حيث طلب منهم الكف عن هذه التصرفات التي لا تفيد الفريق في شيء طالبا منهم نسيان هذه الهزيمة والتفكير في القادم وأصرّ بيرة على أن يكون كل اللاعبين حاضرون في حصة صباح اليوم المبرمجة في ملعب زوغار على الحادية عشرة.
ڤاصب، زدك، شعبان ولونڤار يُحضّرون لعودتهم
علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن اجتماعا انعقد في اليومين الماضيين جمع أقطاب المعارضة في المولودية كل من زدك، شعبان الوناس والعضوين المستقيلين من مجلس الإدارة ڤاصب ولونڤار، فقد كشفت المصادر نفسها أن الهدف الأساسي وراء عقد هذا الاجتماع هو وضع الطريقة المناسبة لعودة الأعضاء الأربعة إلى مهام تسيير الفريق باشتراء الحصة الأكبر من الأسهم وبكيفية أخرى واتفقوا على التعاون مع بعض لتحقيق ما يريدونه وكيفية سحب البساط من تحت قدمي غريب.
المولودية تسافر اليوم إلى أنغولا، برملة جديد القائمة وسليماني ينتظر الترخيص
تعود مولودية الجزائر إلى أجواء المنافسة الإفريقية ابتداء من هذه الظهيرة لما تشد الرحال إلى العاصمة الأنغولية لواندا لملاقاة أنتر كلوب الأنغولي لحساب ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال إفريقيا مطلع الأسبوع المقبل، وهي النقطة التي سيصلها أعضاء وفد “العميد“ بعد رحلة شاقة وماراطونية وتكون بالمرور على عاصمتين أخريين وهما القاهرة وأديس بابا الإثيوبية، حيث ستكون السفرية على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية المصرية التي قدمت تسهيلات كبيرة للمولودية جعلت المسؤولين يغيرون مخطط الرحلة في آخر لحظة رغم أنهم كانوا يخططون للسفر مرورا عبر باريس في بادئ الأمر.
الوفد يضم 26 عضوا من بينهم 18 لاعبا
وحسب القائمة التي تحصلت عليها “الهداف“ بعدما انتهى المكلف بالسبونسور رفيق حاج أحمد من عملية الحجز سهرة أول أمس، فإن المولودية ستسافر إلى أنغولا بوفد يتكون من 18 لاعبا، وهو الأمر الذي لم يحدث في سفرتي بانڤي وزيمبابوي، بالإضافة إلى الطاقم الفني المكون من الثلاثي زكري - مضوي - بن عامر فضلا عن الجهاز الطبي الذي يتكون من الطبيب الرئيسي والمدلك كريم العنابي، السكرتير عطا الله، حارس العتاد بالإضافة إلى حاج أحمد الذي سيكون رئيسا للوفد في ظل غياب المستشار الإداري عبد الوهاب كمال بسبب تدهور حالته الصحية مؤخرا.
برملة الوجه الجديد الوحيد رغم تأهيل لعراف وحمرات
سيكون صانع ألعاب المولودية الطيب برملة الوجه الجديد في تعداد الفريق الذي يسافر إلى أنغولا مع الفريق بعد أن نجحت الإدارة في تأهيله بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وذلك حسب القائمة الاسمية التي منحها المدرب نور الدين زكري للمسيرين، فيما فضل ترك الثنائي لعراف - حمرات في الجزائر في ظل وجود عدد كاف من المهاجمين (عمرون، دراڤ، دوادي، يوسف سفيان)، والأكيد أن خبرة برملة في المنافسات الإفريقية مع شبيبة القبائل هي التي جعلت المدرب زكري يقرر الاستنجاد به في أنغولا.
مغربي يغيب رسميا عن سفرية اليوم
وموازاة مع تنقل برملة مع الوفد إلى أنغولا، فإن التشكيلة ستكون منقوصة هذه المرة من خدمات اللاعب المحوري محمد مغربي الذي مازال يعاني من الإصابة التي تعرض لها في مباراة الكأس أمام مولودية وهران، حيث سيكون أبرز الغائبين عن هذه السفرية بعد أن أصبح من الأطراف المهمة في معادلة زكري، ولكن المدرب وجد بعض الحلول لتعويضه من خلال الاستنجاد بحركات أو حتى تحويل بوشامة إلى المحور كما حدث في مباراة العلمة. للإشارة فإن داود وعطفان سيكونان حاضرين في هذه السفرية رغم أنهما مصابان ولكن حالتهما لا تدعو إلى القلق.
الإدارة حجزت لسليماني وتنتظر الترخيص
رفضت إدارة مولودية الجزائر المغامرة مجددا والسفر إلى أنغولا بحارس واحد فقط كما كان عليه في الدورين الفارطين أمام ريال بانڤي وديناموس هراري، ولذلك فقد قامت بمراسلة المقاطعة العسكرية التي يقضي فيها الحارس بلال سليماني الخدمة الوطنية على أمل أن تمنحها ترخيصا استثنائيا ليسافر مع فريقه على خلفية أن المولودية تمثل الجزائر والألوان الوطنية، وكان مسيرو “العميد“ إلى غاية نهار أمس ينتظرون وصول الترخيص خاصة وأن حاج أحمد حجز لسليماني ليكون ضمن أعضاء الرحلة في أول سفرية له إلى أدغال إفريقيا.