مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، نفّذ أنصار المولودية العاصمية تهديداتهم وقاطعوا مباراة فريقهم أمام العلمة، حيث لم يتعد الحضور في مواجهة الأمس الألف مناصر في مدرجات الرويبة في أضعف حضور جماهيري هذا الموسم تعبيرا منهم عن أنهم لم يسامحوا اللاعبين على التعثر الذي سجلوه في بولوغين في “داربي” بلوزداد رغم الدعم القوي والكبير الذي وجده رفقاء كودري من “الشناوة” الذين غادروا بولوغين وعلامات الغضب والحسرة بادية عليهم بعدما خيّبهم اللاعبون الذين عجزوا عن الفوز بأي “داربي” منذ انطلاق الموسم.
انقسموا بين مشجع وناقم على اللاعبين
الملاحظ على الأنصار القلائل الذين حضورا المواجهة هو أنهم كانوا منقسمين، فمجموعة من “الشناوة” أتت خصيصا لشتم اللاعبين ومباشرة بعد انطلاق اللقاء شرعت في سب أبناء زكري على مردودهم الهزيل في “داربي” بلوزداد، فيما كان البقية يشجعون فريقهم وضد ما كان يقوم بهم الأنصار الآخرون طالما أن التشكيلة كانت في أمس الحاجة إلى الفوز أمام العلمة لمغادرة المنطقة الحمراء.
زكري أشرك تشكيلة “الهدّاف”
كما أشرنا إليه فقد اعتمد زكري على التشكيلة الأساسية نفسها التي تطرقنا إليها في عدد الأمس، حيث نفذ تهديداته وأحدث ثورة في التشكيلة بالاعتماد لأول مرة على أبيران أساسيا و الشيء نفسه ينطبق على بن سالم الذي لعب في الجهة اليسرى من الوسط فيما حوّل بوشامة إلى محور الدفاع إلى جانب زدّام، كما أدخل برملة أساسيا وفي الهجوم وضع الثقة في الثنائي لعراف – دوادي.
“الشناوة” احتفلوا بعد هدف طراوري
مباشرة بعد تسجيل مهاجم الوفاق الهدف الثاني لفريقه في الحراش، اهتز أنصار المولودية الذين وصلهم الخبر في حينه لكي يعبروا عن فرحتهم ويحتفلوا من خلال هتافهم بحياة الوفاق الذي تمنوا وصوله إلى الدور النهائي.
بابوش وبصغير لم يحضرا وعز الدين كالعادة
لم يتنقل الظهيران بابوش وبصغير إلى ملعب الرويبة لتشجيع زملائهما بما أن زكري لم يوجّه إليهما الدعوة، فيما كان الحارس الثالث عز الدين حاضرا كالعادة في المنصة الشرفية، فقد أكد بابوش أنه مريض ويعاني من زكام حاد منعه من التنقل إلى الملعب، أما بصغير فقد حرمته ظروف شخصية من التواجد مع زملائه في الرويبة لكنه تمنى لهم كل التوفيق والظفر بكامل النقاط.
مقداد يرفع رصيده إلى ثمانية أهداف في الموسم
من مباراة إلى أخرى يؤكد عبد المالك مقداد أنه “باترون” المولودية ليس بمستواه الراقي الذي يبرز به هذا الموسم فقط وإنما بفعاليته حتى في ركلات الترجيح، حيث كانت المناسبة أمام “البابية” لتسجيل هدفيه السابع والثامن في كل المنافسات منذ بداية الموسم، وحدث ذلك من ركلة جزاء سجلها في مرمى بوطريڤ في (د9) حرّرت أكثر زملاءه وأضاف بعدها الهدف الثالث لفريقه والثامن في رصيده.
... وهدف دوادي رائع
وكانت المناسبة في هذه المواجهة لعودة الحظ إلى العلمي دوادي الذي جدّد أخيرا العهد مع الشباك وتمكن من تسجيل هدفه الثاني منذ بداية الموسم، فمنذ لقاء البرج في الرويبة في أكتوبر 2010 انتظر إلى غاية لقاء الأمس لكي يسجل هدفه الثاني وبكيفية جميلة جدا على طريقة الكبار من ركنية مباشرة في (د26) باغتت بوطريڤ.
الأنصار طالبوا بإخراج لعراف
بالنظر إلى المردود الباهت للمهاجم لعراف في الشوط الثاني وتضييعه عدة كرات فقد طالب الأنصار المدرب زكري بإخراج هذا اللاعب، وهو ما استجاب له مدرب “العميد” حيث أقحم في (د59) عمرون مكان لعراف الذي لم يجد بعد ضالته في التشكيلة العاصمية منذ التحاقه بها في “الميركاتو” الشتوي.
دراڤ ضيّع القاضية في (د68)
لم يكن محمد دراڤ محظوظا في (د68) عندما أتيحت له فرصة سانحة لإضافة الهدف الثالث الذي كان سيكون قاضيا للمنافس، إذ تحصل دراڤ على كرة من برّملة الذي نفذ مخالفة ورغم أنّ درّاق وجد نفسه وجها لوجه مع بوطريڤ إلا أنّ كرته انتهت بين أحضان الحارس.
“الشناوة” تنقلوا بقوة إلى تيزي وزو
فاجأ أنصار المولودية الكثيرين بتنقلهم بأعداد معتبرة إلى تيزي وزو لمشاهدة مباراة نصف نهائي الكأس أمام “الحمراوة” بالرغم من أن فريقهم كان يلعب مباراته أمام العلمة في الرويبة، حيث شجّع “الشناوة” الشبيبة حتى تحقق التأهل إلى الدور النهائي، وقد فسّر كثيرون حضور أنصار “العميد” بكثرة في تيزي وزو بأنهم لم يهضموا بعد إقصاءهم على يد “الوهارنة” في الدور ربع النهائي بملعب الرويبة، كما أنّ خروج فريقهم من الكأس جعلهم يختارون شبيبة القبائل لمناصرتها.
... وهنّأوا الحراشيين بالتأهل إلى النهائي
حتى وإن كان الأنصار الحاضرين في الرويبة قد احتفلوا بهدف الوفاق الثاني الذي سجله طراوري في الحراش إلا أنّ “الشناوة” الذين كانوا بأعداد أكبر في تيزي وزو ومباشرة بعدما بلغهم خبر تأهل الحراش إلى الدور النهائي ردّدوا “مبروك للحراش والعقوبة للجياسكا”، وهو الأمر الذي أكد الروح الرياضية التي تحلى بها أنصار المولودية.
الثلاثاء أبريل 19, 2011 1:07 pm
