برهن عبد المالك مقداد أنه لاعب من طينة الكبار ويقوم في المولودية هذا الموسم بكل شيء، يهاجم، يصنع اللعب وحتى يدافع، والأكثر أنه هدّاف الفريق بـ 8 أهداف في كل الجبهات، فقد كان أمام العلمة رجل المباراة وقاد فريقه إلى تحقيق فوز بعد صيام أربعة أشهر ونصف، ويرى الكثير من المتتبعين أن مقداد يستحق التفاتة من بن شيخة لضمه على الأقل إلى منتخب المحليين.
حدث المباراة “العميد” يحتفل بأول فوز في 2011 وانتظار دام 135 يوما
كان الحدث في هذا اللقاء أن نجحت المولودية العاصمية في تجديد العهد مع الانتصارات في البطولة بعد انتظار دام أربعة أشهر ونصف وبالضبط منذ 3 ديسمبر 2010 لما عاد رفقاء عمرون بالنقاط الثلاث من تلمسان، فمنذ هذا التّاريخ لم يحقق العاصميون أي فوز في سنة 2011 وبعد انتظار دام 135 يوما كان الموعد أمس مع طرد النحس والضحية كانت المولودية العلمية.
لقطة المباراة زماموش يهدي المناصرين قفازه
لم يكن زماموش متعودا على إهداء قفازه للأنصار بعد أي انتصار، لكنه فعل ذلك بعد نهاية مواجهة الأمس التي انتهت بفوز فريقه، فقد توجه مباشرة إلى مناصرين لكي يهديهم قفازه تقديرا لهؤلاء على تنقلهم إلى الرويبة والبرهنة على وفائهم لـ “العميد” في وقت قاطع الكثيرين هذا اللقاء بعد خيبة أملهم في “داربي” بلوزداد.
بطاقة حمراء “العميد” بدون مسؤولين
بالرغم من أهمية نتيجة هذه المواجهة بالنسبة للمولودية العاصمية التي تصارع من أجل البقاء في القسم الأول المحترف إلا أننا لم نر من مسؤولي “العميد” في الملعب سوى عمر غريب ورفيق حاج أحمد، وهو الأمر الذي يثير الاستغراب من غياب بقية المسؤولين الذين يختفون “وقت الصح” وعندما يكون الفريق في حاجة إلى كل أبنائه. بطاقة حمراء لمسؤولي “العميد” الذين لا يحملون من الحقيقة إلا الاسم.
ختالة: “كنت انتظر أن ألعب أساسيا ووجدت نفسي خارج القائمة”
استغرب الحارس الثالث ختالة من الطريقة التي تعامل بها الطاقم الفني لمولودية العلمة في مواجهة أمس أمام مولودية الجزائر، وأكد في تصريح لـ“الهدّاف” أنه كان ينتظر أن يلعب مواجهة أمس أساسيا بالنظر إلى حضوره المنتظم في التدريبات، إلا أنه في آخر المطاف وجد نفسه خارج قائمة 18 معبّرا عن استيائه من التهميش الذي تعرض له خاصة أنه لا يشكو من إصابة أو أي عائق يحول دون ضمان جاهزيته لهذا الموعد، وكان ختالة ينتظر أن يسجل حضوره في مواجهة أمس إلا أن مدرب الحراس أعلمه على هامش حصة السبت المنصرم أنه وقع الاختيار على الحارسين بوطريق وصحراوي.
“إذا استمر الوضع على هذا الحال فسوف أغادر”
وأكد الحارس ختالة في السياق ذاته أنه مل الوضعية التي يمر بها في مولودية العلمة خاصة أنه لم تتح له فرصة المشاركة في أي مباراة منذ بداية الموسم سواء في البطولة أو الكأس، وهو ما جعله يصف ما يحدث بـ “الحڤرة” مهددا في الوقت ذاته أنه لن يتوانى في طلب المغادرة إذا تواصل الوضع على هذا الحال.
بيرة يعود إلى خطة 4 4 2
فضّل المدرب بيرة العودة إلى خطة 4 4 2 خلال مواجهة أمس وتخلى عن خطة 4 5 1 التي انتهجها في المباريات الأخيرة، حيث وضع الثقة في خدمات بوطريق في حراسة المرمى في الوقت الذي أقحم فيه محفوظي ورنان على مستوى الظهيرين في حين نشط في المحور كل من مهية ومسالي، في حين لعب في خط الوسط كل من دغيش، كامارا، كاب وقراوي، أما الهجوم فقد مثله الثنائي طيايبة وبولمدايس.
3 تغييرات في تشكيلة العلمة مقارنة بمواجهة الشلف
أحدث المدرب بيرة 3 تغييرات في التشكيلة الأساسية التي نشطت مواجهة أمس مقارنة باللقاء المنصرم أمام جمعية الشلف، حيث اعتمد على خدمات الحارس بولطيف بدلا من صحراوي الذي بقي في مقعد البدلاء، في الوقت الذي خلف دغيش القائد حبايش في خط الوسط وإعادة مهية إلى منصبه الرئيسي في المحور مقابل الاعتماد على الوجه الجديد طيايبة الذي خلف زميله همامي.
حضور كلي للطاقم الإداري عدا حيرش
عرفت سفرية مولودية العلمة إلى العاصمة تنقلا كليا لأعضاء الطاقم الإداري بقيادة المسؤول الأول بوذن وبقية أعضاء المكتب المسيّر باستثناء حيرش لأسباب قيل أنها شخصية، وهو الحضور الذي وصفه البعض بأنه يدخل في سياق الوقوف إلى جانب أبناء بيرة وتحفيزهم على تجاوز الهزيمة الثقيلة أمام جمعية الشلف.
العلمية يصفون ركلة الجزاء بـ “الغريبة”
لم يهضم لاعبو ومسيّرو مولودية العلمة الطريقة التي أعلن بها الحكم بوهني عن ركلة الجزاء بعد مرور 8 دقائق من انطلاقة المواجهة، معتبرين أن هذا الأخير كان قاسيًا في قراره بحكم أن لاعبي مولودية العاصمة أنفسهم لم يكونوا ينتظرون وجود ركلة الجزاء إلى حين إعلان الحكم بوهني عنها بطريقة وصفها “العلمية” بالغريبة.
أول هدف لطيايبة
دشن الوجه الجديد طيايبة أول هدف شخصي له بألوان مولودية العلمة منذ التحاقه بصفوف “البابية” في فترة التحويلات الشتوية قادما من الجار إتحاد سطيف الذي كان هدافه الأول بـ 17 هدفا، وعرف طيايبة كيف يخادع دفاع مولودية الجزائر بعد تخلصه من المراقبة ما جعله يفتح باب التسجيل إثر انفراده بالحارس زماموش.
خطة التسلّل قللت من خطورة عناصر المولودية
ساهمت خطة التسلل التي لجأ إليها دفاع مولودية العلمة في التقليل من خطورة الهجوم العاصمي إلى حد كبير، وجنّبهم لقطات ساخنة. ويأتي لجوء المدرب بيرة إلى هذا الخيار بعدما وقف على الضرر الذي ميّز أداء لاعبيه من الناحية البدنية عقب الجهود الكبيرة التي بذلوها في اللقاء المنصرم أمام جمعية الشلف.
كامارا يحصل على إنذار مجاني
تحصل اللاعب كامارا على إنذار مجاني في ربع الساعة الأول إثر احتجاجه على قرارات الحكم بوهني، حيث كان بمقدوره تفادي هذا الإنذار إلا أنه وقع في فخ النرفزة، ما جعل هذا الأخير يوجه له إنذارًا وصفه الحضور بالمجاني.
بوطريق يتحمّل مسؤولية الهدف الثاني
حمّل الكثير من الحضور مسؤولية الهدف الثاني الذي أمضاه دوادي للحارس بوطريق الذي لم يتعامل بشكل جيد في تحصين دفاعه بعد ركنية مقداد، وهو ما جعل الكرة تتجه مباشرة إلى المرمى، في الوقت الذي ساهم فيه في التصدي لفرصتين خطيرتين على الأقل في المرحة الأولى، ما سمح لفريقه بتفادي أهداف إضافية وإنهاء الشوط الأول بفوز المحليين بهدفين مقابل واحد.