كما كان مبرمجا وأشرنا إليه في عدد أمس، اجتمع مسؤولو المولودية البارحة مع الرجل الأول في اتحاد العاصمة حداد بغية إيجاد حل لقضية مواصلة استقبال المولودية منافسيها في ملعب عمر حمادي ببولوغين، فإدارة “العميد” واحتراما للجار اتحاد العاصمة الذي يملك حق تسيير الملعب إلى غاية 2015 وحتى لا يتكرر سيناريو “الداربي” أمام بلوزداد عندما وجد الفريق العاصمي الأبواب موصدة في وجهه ساعات قليلة قبل انطلاق اللقاء، سارعت إلى ملاقاة علي حداد محاولة منها لإقناعه بالسماح للمولودية بالاستقبال في بولوغين ومساعدتها على الخروج من هذا المشكل العويص الذي سبب مشاكل حتى للطاقم الفني واللاعبين. استقبل بوهراوة، حاج أحمد وغريب في الدار البيضاء
وبعد موافقة الرجل الأول في شركة الاتحاد على الاجتماع بإدارة المولودية عشية أمس، تنقل كل من بوهراوة، رفيق حاج أحمد وعمر غريب إلى مكتب علي حداد في الدار البيضاء على الساعة الثالثة بعد الزوال، حيث وجدوا كل الترحيب من حداد الذي أحسن استقبالهم وتطرق معهم إلى حيثيات القضية، وبعدما استمع إلى انشغالاتهم ورغبتهم الجامحة في الاستقبال ببولوغين لم يجد أي سبب يجعله يمنع المولودية من الاستقبال في هذا الملعب، حيث قال لهم: “نحن مسؤولون وضميرنا المهني يحتم علينا توطيد العلاقة بيننا أكثر وليس تفريق الأنصار، الملعب لم ولن يكون سببا في أن تفسد هذه العلاقة”.
قال لهم: “المولودية والاتحاد فريقان كبيران ولن يتخاصما بسبب ملعب”
وأضاف حداد إلى مسؤولي المولودية بأن ضميره لا يسمح له بأن يرفض طلب فريق كبير مثل “العميد” الذي لا يملك حتى ملعبا، فإذا لم يجد المساعدة من فريقه الجار فمن أين سيجدها؟ حيث منح موافقته النهائية والرسمية على أن تواصل المولودية الاستقبال في بولوغين إلى نهاية الموسم لإنهاء المشكل وإعفاء السلطات من التدخل في مشكل يراه بسيطا ولم يكن يستلزم كل هذه الضجة... قائلا للمسيرين: “المولودية والاتحاد فريقان كبيران ولن يتخاصما لسبب تافه كالملعب”.
الاتحاد سيستفيد من 30 بالمائة من مداخيل اللقاءات
من بين النقاط المتفق عليها هو أن تتكفل المولودية بعملية التنظيم أيام مبارياتها، فيما يتحصل اتحاد العاصمة على 30 بالمائة من نسبة المداخيل، كما ـلم يفرض علي حداد شروطا تعجيزية وأمله الوحيد أن ينجح الفريقان الجاران في الخروج من الوضعية الحرجة التي يتواجدان عليها في أسفل ترتيب البطولة ويحققا البقاء، على أن يكون هناك كلام آخر الموس
م القادم.
غريب: “شكرا حداد وتهنينا من تكسار الراس”
بعد الخروج من مكتب حداد، صرح غريب بأنه يشكر كثيرا حداد على تفهمه لوضعية المولودية وتصرفه كمسؤول بأتم معنى الكلمة، حيث قال: “بصراحة، حداد كان في مستوى المسؤولية، ليس لأنه منحنا الملعب لكي نكمل فيه الموسم فقط وإنما لطريقة تفكيره مادامت العلاقة طيبة بين الفريقين ويجب ألا تتأثر أبدا بسبب ملعب، وأضاف: “الحمد لله تهنينا من قضية الملعب التي سببت لنا مشاكل كبيرة وتكسار الراس... مباراة العلمة هي الأخيرة لنا في الرويبة لنعود إلى بولوغين ونستقبل فيه كل منافسينا في البطولة ودوري أبطال إفريقيا، أشكر مرة أخرى حداد وربي يوفقو في مهمته على رأس الاتحاد”.
فيمـــــــا كــــــــان يعــــــــوّل زكــــــــري علــــى مسانــــادة “الشنــــاوة”...
لجنة الأنصار تجتمع مع الإدارة وتقرّر مقاطعة مباراة العلمة بالرويبة
مقاطعة مباراة العلمة التي سيخوضها الفريق هذا الاثنين في ملعب الرويبة. حيث لم تتجرّع الطريقة التي تتعامل بها الإدارة الحالية بقيادة عمر غريب مع الأوضاع التي يوجد فيها الفريق، وبالتالي حسب رئيسها مصطفى جبايلي، فإن الأنصار قرّروا تفويض ممثلهم الرسمي المتمثل في لجنة الأنصار، للحديث مع مسيري المولودية، لإيقاف التصريحات التي تتحدّث عن أن الفريق يوجد في وضعية مريحة رغم النتائج السلبية التي يسجّلها منذ أربعة أشهر كاملة.
اعتبروا أن اللاعبين لم يُوفوا بوعودهم تجاههم
وقد اعتبر “الشناوة” أن اللاعبين لم يوفوا بوعدهم تجاه الأنصار الذين وقفوا طيلة الأسبوع الماضي معهم، من أجل الفوز بمعركة ملعب بولوغين، الذي احتضن في الأخير “داربي” شباب بلوزداد، رغم رفض إدارة اتحاد العاصمة لذلك، وهو ما دفعهم إلى الاتجاه نحو مقرّ دائرة باب الوادي، لمطالبة الوالي المنتدب بالسماح لفريقهم بالاستقبال في ملعب عمر حمادي، وبذلوا جهودا كبيرة صبيحة اللقاء، من أجل الضغط على إدارة اتحاد العاصمة، لفتح أبواب الملعب في وجوههم، وهو ما لم يعطه اللاعبون أيّ أهمية حسب رئيس لجنة الأنصار مصطفى جبايلي، الذي اتصلنا به مساء أمس لمعرفة ردّ فعل “الشناوة”، بعد التعادل المخيّب للآمال أمام شباب بلوزداد.
يرفضون الذهاب إلى الرويبة لأنها لا تمثل معقلهم
وفي السياق نفسه، قرّرت لجنة الأنصار عقب اجتماعها مع إدارة المولودية ممثلة في رئيس الفرع عمر غريب مقاطعة مباراة العلمة ودعوة أنصار المولودية لعدم التنقل إلى مدينة الرويبة، لاسيما بعدما أكد غريب في العديد من تصريحاته السابقة أن المولودية لن تستقبل مجدّدا بعد مباراة شباب بلوزداد في الملعب البلدي للرويبة، وهو ما لم يتم الوفاء به من طرف غريب، ولذلك فقد قرّرت لجنة الأنصار دعوة جميع أنصار المولودية لمقاطعة هذا اللقاء، خاصة أنه سيلعب في مكان لا يمثل معقلهم الأول، زيادة على محاولة تحسيس الإدارة الحالية أنها لا يمكن أن تتلاعب ثانية بشاعر الأنصار، وتقديم وعود دون الإيفاء بها، حسب ما قاله جبايلي رئيس لجنة الأنصار.
يستنكرون تصريحات غريب التي قال فيها إن الفريق على أحسن ما يرام
من جهة أخرى، استنكرت لجنة الأنصار خلال اجتماعها مع إدارة الفريق، التصريحات التي أطلقها عمر غريب على القنوات الإذاعية “البهجة” والقناة الوطنية الثالثة الناطقة بالفرنسية، صباح الجمعة الماضية، والتي قال فيها منسق فرع كرة القدم بالمولودية، إن الفريق على أحسن ما يرام، ولا يوجد داعٍ للقلق بشأن مستقبله، معتبرين أنه يُناقض نفسه عندما صرّح في السابق أن الفريق في وضعية صعبة، متهمين إيّاه بمحاولة تهدئة الرأي العام من خلال تلك التصريحات التي تبتعد كلّ البعد عن حقيقة ما يجري على أرض الواقع.
جبايلي (رئيس لجنة الأنصار): “سنقاطع مباراة العلمة لأن اللاعبين خيّبونا، واجتماع الإدارة مع ممثلي الاتحاد لن يُجدي نفعا”
وفي تصريح له حول ما جاء بعد الاجتماع وبعد مباراة شباب بلوزداد، صرّح مصطفى جبايلي رئيس لجنة الأنصار، أن “الشناوة” قرّروا مقاطعة مباراة العلمة هذا الاثنين، وذلك بسبب النتائج السلبية التي يسجلها الفريق، دون أخذ بعين الاعتبار المجهودات الكبيرة التي بذلها الأنصار من أجل اللعب في عمر جمادي أمام شباب بلوزداد. وقال أيضا: “أعتقد أن اللاعبين لم يُعروا أي أهمية للمجهودات الكبيرة التي بذلناها طوال الأسبوع الماضي، للضغط على السلطات المدنية وإدارة الاتحاد للسماح لنا باستقبال شباب بلوزداد في بولوغين، لذلك قرّرنا أن لا نتنقل إلى ملعب الرويبة أمام العلمة، لاسيما أن الإدارة كانت وعدتنا بأن يُكمل الفريق جميع مبارياته في بولوغين. يعتقدون أن الجماهير “راهي راڤدة”، نحن نعلم بما يحدث، لذلك نقول إن اجتماعهم مع إدارة الاتحاد لن يُجدي نفعا، لأن بعض الأشخاص في الاتحاد يكرهون المولودية كرها شديدا”.