أكد المدرب نور الدين زكري بعدما أشرف على أول مباراة له على رأس المولودية أن المهاجم الدولي الشاب محمد عمرون يعد من بين أحس 4 لاعبين لفتوا انتباهه في مباراة ديناموس بهراري خلال مباراة الذهاب، ومنذ تلك التصريحات لم يتحصل عمرون على أي فرصة جديدة لتأكيد التصريحات التي أطلقها مدربه، في الوقت الذي كانت المولودية بحاجة إلى من يساعد الخط الأمامي للفريق للتسجيل وقيادة الفريق إلى تحقيق الفوز الأول لها في البطولة منذ شهر ديسمبر من العام الماضي، حيث لا زال اللاعب ينتظر فرصته للظفر بمكانة أساسية ويعود مجددا إلى الفريق على الأقل حتى ينال ثقة المدرب الوطني عز الدين آيت جودي لاستدعائه خلال التربصات المقبلة.
زكري بعد مجيئه قال أنه من أحسن اللاعبين
وما يدعو للغرابة أكثر في قضية إبعاد عمرون من الفريق، تصريحات المدرب زكري بزيمبابوي التي أثنى فيها كثيرا على لاعبه عقب الهزيمة الثقيلة التي تلقتها المولودية هناكـ برباعية كاملة، وقال أنه يوجد في لياقة بدنية عالية ستسمح له بالتواجد في المرحلة المقبلة في التشكيلة الأساسية للفريق، وقد أكد عز الدين آيت جودي كلام زكري عندما استدعى عمرون إلى تربص المنتخب الوطني الذي سبق مباراة الذهاب أمام مدغشقر، حيث شاركـ زملاءه في المنتخب فرحة الفوز بثلاثية كاملة رغم عدم مشاركته في اللقاء بسبب تواجد المحترف شعلالي الذي سجل ثنائية في مرمى الملغاشيين.
غاب أمام بجاية بسبب المنتخب الأولمبي
وقد تسبب استدعاءه للمنتخب الوطني الأولمبي في تضييعه لمباراة الكأس التي جمعت المولودية أمام شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية رفقة زميلة فريد داود، حيث تمكّنت المولودية من الظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور الربع نهائي بفضل نجاحها في كسب معركة ركلات الجزاء الترجيحية، حيث شاركـ أثناء تلك المباراة المهاجم لعراف إضافة إلى زميله يوسف سفيان وعبد المالك مقداد في الخط الأمامي، وكان الجميع يعتقد بعد ذلك اللقاء أن يحدث زكري بعض التغييرات على الفريق لمحاولة إيجاد حلول إضافية في الأمام، بإقحام عمرون في مباراة جمعية الخروب.
علامات استفهام عن سبب عدم مشاركته في مباراة الخروب وبلوزداد
وعكس ما كان يعتقده الجميع بأن زكري سيقحم عمرون في مباراة جمعية الخروب بعدما عاد من تربص المنتخب الأولمبي يومين قبل اللقاء دون أن يشاركـ في مواجهة المنتخب الملغاشي، إلا أن زكري فاجأ الجميع ولم يعط الفرصة لابن باب الواد رغم أنه كان في حالة بدنية جيدة لعدم مشاركته في مباراة المنتخب الأولمبي وفضّل أن يقحم بدله حمرات، لتتواصل بعد ذلك معاناة المهاجم عمرون في مباراة مولودية وهران التي أقحمه فيها زكري في الربع ساعة الأخير، ولم يتمكن في هذا الوقت من التسجيل لقلة الفرص التي أتيحت للمولودية بسبب الضغط الذي شكله زملاء براجة، لتطرح علامات استفهام أخرى في مباراة الداربي أمام بلوزداد التي لم يشاركـ فيها عمرون ولو لدقيقة واحدة، رغم أن زكري أعطى الفرصة للاعب عاد من الإصابة منذ مدة قصيرة وفضله على لاعب كان يوجد في حالة بدنية جيدة.
من تكون له المصلحة في إبعاد عمرون من التشكيلة؟
وتتواصل بذلك معاناة اللاعب، حيث أكدت لنا مصادرنا الخاصة أن أياد خفية في بيت المولودية وراء إبعاد اللاعب من التشكيلة الأساسية، وهذا مباشرة بعد العودة من زيمبابوي خاصة أن زكري كان يعوّل على اللاعب لتجاوز عقبة ديناموس في مباراة العودة، حيث شاركـ عمرون في الربع ساعة الأخير أيضا وساهم بطريقة غير مباشرة في تأهل فريقه بعد الضغط الكبير الذي شكله على دفاع المنافس بعد دخوله مباشرة، ليبقى اللاعب ينتظر دائما فرصته للبروز وتأكيد الكلام الذي قاله عنه زكري بعد توليه زمام العارضة الفنية للمولودية.
الأحد أبريل 17, 2011 1:51 pm
