أسالي: "لا أعرف بن شيخة ولكنني سمعت أنه مدرب منضبط ويعرف كيف يحفّز اللاعبين"

"بعد مباراة الأهلي لم أنم طيلة الليلة بسبب الهدف الذي ضيعته"
ما هو تعليقك على نتيجة التعادل التي انتهت عليها مباراتكم الأخيرة أمام الأهلي؟
شخصيا
لست مقتنعا تماما بهذه النتيجة التي لا تخدمنا في سباق التأهل إلى دور نصف
النهائي، ثم إننا لعبنا جيدا خاصة في الشوط الأول وفرضنا سيطرة شبه مطلقة
على الأهلي لكن للأسف كانت تنقصنا فقط الأهداف لكي تكتمل فرحتنا.
أتيحت لك فرصة سانحة للتهديف في الشوط الأول عندما وجدت نفسك وجها لوجه مع الحارس لكن ضيعت هدفا محققا. ما هو رأيك؟
لو
تعيدون مشاهدة تلك اللقطة جيدا تلاحظون أني كنت مضايقا من لاعبين كانا
قريبين جدا مني. صحيح أني كنت وجها لوجه مع الحارس ولكن لم يكن أمام وقت
كاف لكي أراقب نفسي والكرة لأسدّد ولو تأخرت قليلا لوصل بي المدافعان
والحارس الذي خرج لصد الكرة، رغم ذلك قذفت في الإطار لكن الحارس كان في
المكان المناسب. أكشف لك رغم كل هذا أني لم أعرف طعم النوم ليلة اللقاء
لأني ضيعت على نفسي فرصة إدخال الفرحة في نفوس كل ذلك الجمهور لو سجلت
الهدف.
وما هو تفسيرك لعجز المهاجمين عن التسجيل طيلة أربع مباريات والهدف الوحيد المسجل أمام الترجي وقّعه المدافع مغربي؟
تسجيل
الأهداف ليست مهمة المهاجمين فقط بل هي مهمة الفريق ككل والأهداف عادي جدا
أن يسجل مدافع أو لاعب وسط ميدان في كرة القدم الحديثة كما فعل مغربي أمام
الترجي، أضف إلى ذلك أنه لو نعود إلى المباريات الثلاث السابقة نرى بأني
لم أتحصل على فرص كثيرة ما عدا في اللقاء الأخير أمام الأهلي، حيث استفدنا
من فرص سانحة وأظن أن الحظ فقط لم يكن معنا وليس شيئا آخر.
ألا يعود السبب إلى نقص الفعالية؟
لا
ففي بعض الأحيان لا تسجل أهدافا رغم كثرة الفرص وفي مباريات أخرى ممكن أن
تسجل من فرصة واحدة، فأمام الأهلي لعبنا مباراة جميلة هي الأحسن للمولودية
في دور المجموعات. كنا أفضل من المنافس رغم قوته وخبرة عناصره وحتى وإن
ضيعنا الفوز إلا أن الأداء الذي ظهرنا به يبشر بموسم جيد لفريقي وأستغل
الفرصة لكي أشكر جمهورنا العريض الذي ساندنا بقوة وأنا شخصيا انبهرت بتلك
الأجواء.
ستكون الغائب الكبير عن مواجهة الترجي بسبب العقوبة. كيف هو شعورك؟
هذا
ما أثر في أيضا لأني أظن بأن البطاقة الصفراء التي تحصلت عليها كانت قاسية
وغير مستحقة لكن الحكم رأى عكس ذلك ومنحني الإنذار وهو الثاني ما يجعلني
معاقبا وأحرم من لعب لقاء الترجي. أنا واثق من أن زملائي سيرمون بكل ثقلهم
في تونس من أجل تحقيق الفوز لأنه لقاء الفرصة الأخيرة لكن قبل ذلك علينا
الانطلاق بقوة في أول مباراة تنتظرنا في البطولة الثلاثاء المقبل.
ما دمت تتحدث عن لقاء البطولة الأول، فكيف تتوقع المهمة أمام شبيبة القبائل؟
سأكتشف
لأول مرة أجواء البطولة الجزائرية والشيء الذي أنا واثق منه وهو أننا
سنكون أحسن في البطولة لأننا سنلعب من دون ضغط وبارتياح مقارنة بدوري أبطال
إفريقيا أين تجدنا في قلق وفي حاجة إلى الانتصارات إذا أردنا التأهل وهو
ما ولّد لنا ضغطا رهيبا. صراحة لا أملك معلومات كثيرة عن منافسنا الأول
ولكني أظن أن المولودية ستكون في الموعد ومن يدري فقد يكون هدفي الأول في
هذه المباراة.
العارضة الفنية تدّعمت بالمدرب السابق للمنتخب الجزائري بن شيخة، ما هو رأيك؟
للأسف
لا أعرف كثيرا هذا المدرب لكن يكفي أنه كان مدربا للمنتخب الجزائري وهذا
كاف لكي يؤكد بأنه مدرب له سمعة طيبة ولو لم تكن له كفاءة لما كلّفه مسيرو
كرة القدم الجزائرية بمهمة تدريب المنتخب، أضف إلى ذلك أني سمعت عنه من بعض
زملائي أنه مدرب منضبط ويعرف كيف يحفّز اللاعبين من الناحية النفسية.
بن شيخة معروف عنه إصراره على فرض الانضباط في المجموعة وكيف يزرع الروح القتالية في اللاعبين...
هذا
شيء جيد لأننا كنا في حاجة إلى اللعب بأكثر إرادة وتكون لدينا روح
المجموعة، ففي بعض المباريات لا يجب أن نخفي بأننا كنا بعيدين كل البعد عن
المستوى المطلوب منا ولم نتحل بأي عزيمة وإرادة فوق الميدان كما حدث أمام
الوداد البيضاوي، فنحن كلاعبين علينا أن نساعد هذا المدرب في مهمته حتى
ننجح في تحقيق أهدافنا.