إذا كانت التشكيلة العاصمية قد ضيعت نقطتين ثمينتين أمام الأهلي سهرة أول أمس بالنظر إلى مجريات اللقاء والفرص السانحة التي أتيحت إلى رفقاء دوادي دون أن ينجحوا في تحويل واحدة على الأقل إلى هدف...
وحتى وإن أدى معظم اللاعبين دورهم كما ينبغي أمام منافس مصري يضم عناصر تملك من التجربة ما يسمح لها باللعب على نيل الكأس إلا أن المولودية ربحت في هذه المواجهة مدافعا مميّزا نجح في كل الصراعات الثنائية أمام جدو وعماد متعب، الأمر يتعلق بالكامروني كلود “موبي تونغ“ الذي برهن على مستوى كبير إلى حد أنه حظي باعتراف وإشادة الأنصار الذين خرجوا راضين كل الرضا عن مستوى هذا اللاعب الجديد.
أتعب متعب، “ربط” داسيلفا وتفوّق في الكرات العالية
موبي تونغ أكد أنه مدافع يعرف دوره فوق الميدان وكيف يراقب مهاجمي المنافس. كما أنه جيد في الكرات العالية ولم يترك أي فرصة لمسجل الثنائية في الذهاب عماد متعب الذي تعب حقا مع مدافع “العميد” الجديد إلى حد أن جوزي مانويل أخرج متعب بعد بداية الشوط الثاني بـ 10 دقائق فقط، لكن هذا التغيير لم يغيّر من الأمر شيئا، حيث واصل موبي تونغ تألقه في الدفاع وتفوّق على داسليفا مثلما فرض زدّام رقابة مشدّدة على ناجي جدو، الأمر الذي جعل هجوم الأهلي يتعطل في هذا اللقاء والفرص كانت قليلة جدا.
مڤلاتي وضع مغربي أساسيا
وقد كان من المنتظر أن يجلس موبي تونغ في كرسي الاحتياط بدليل ما صرح به مڤلاتي في “الهدّاف” قبل اللقاء، حيث أكد أنه يفضّل الاعتماد على مغربي في المحور إلى جانب زدّام بحجة أن موبي تونغ تنقل إلى الكامروني ولم يتدرب مع المجموعة لمدة أسبوع، وبالتالي فإن مغربي أحسن جاهزية لكن وقبل بداية اللقاء بدقائق قليلة تغيّرت الأوضاع رأسا على عقب.
موبي تونغ هدّد بالمغادرة ومڤلاتي تلقى عدة ضغوط
وحسب مصادر مقربة من المولودية، فإن موبي تونغ لم يتقبّل وضعه في كرسي الاحتياط إلى حد أنه هدّد بالمغادرة في حال تمسك المدرب بقراره، وهو الذي لعب مباراة رائعة في الذهاب في القاهرة ويرى أنه يستحق اللعب. كما يكون مڤلاتي قد تلقى ضغوطا من بعض المسيرين بإشراك المدافع الكامروني ليقرّر في آخر لحظة وقبل بداية اللقاء بدقائق قليلة وضع موبي تونغ مكان مغربي.
لعب مباراة رائعة ومغربي غضب لما حدث
ما يؤكد كل هذا أن مغربي هو الذي كان سيدخل أساسيا هو أن التشكيلة التي أعطيت إلى إدارة ملعب 5 جويلية وتم الإعلان عنها بمكبر الصوت قبل انطلاق اللقاء كانت تضم مغربي وليس موبي تونغ، الأمر الذي يبيّن بوضوح أن غرف حفظ ملابس المولودية عرفت حالة طوارئ قبل البداية بسبب الورطة التي وجد فيها مڤلاتي نفسه قبل أن تحل المشكلة في آخر لحظة رغم أن مغربي غضب فيما بعد لما وجد نفسه في رمشة عين في الاحتياط. لكن مهما يكن من أمر، فإن موبي تونغ لعب مباراة كبيرة وإصراره على اللعب أساسيا لم يكن صدفة لأنه يشعر أنه في أحسن لياقته التي تسمح له من مساعدة دفاع “العميد” دون التقليل من قيمة وإمكانات مغربي.