قال إن مواصلتهم بهذا الشكل يشكّل خطرا على صحتهم... مركز الطبّ الرياضي يدقّ ناقوس الخطر ويُطالب بإراحة لاعبي المولودية

أكدت تقارير الفحص الذي أجراه لاعبي "العميد" في المركز الوطني للطب الرياضي، بأن الحالة البدنية التي يتواجد عليها اللاعبون حرجة للغاية وتتطلب إيجاد حلول مناسبة في أقرب وقت ممكن. حيث قالت التقارير الصادرة من هناك بأن مواصلة لاعبي المولودية العمل بهذه الطريقة وبنفس الوتيرة سيشكل خطرا كبيرا على صحتهم في المستقبل. وقد دقّ أطباء مركز الطب الرياضي ناقوس الخطر، وأكدوا بأن أغلب اللاعبين يعانون من إرهاق شديد، وبأن عضلاتهم تحتاج لعدم بذل المزيد من المجهودات في الفترة القليلة المقبلة.







كل اللاعبين أدّوا فحصا لحالتهم البدنية قبل التنقل إلى المغرب


وكان لاعبو المولودية تنقلوا إلى مركز الطب الرياضي جميعا قبل سفرهم إلى الدار البيضاء المغربية، وهذا بطلب من الطاقم الفني للفريق بقيادة عبد الحق مڤلاتي، حيث أدّوا الفحوص اللازمة وخضعوا لعدّة تمارين لاختبار قدراتهم البدنية واستعدادهم للموسم الجديد. وقد أكدت نتائج تلك الفحوص بأنهم لن يتمكنوا من المواصلة على نفس المنوال، لأنهم معرّضون في أي لحظة إلى خطر التعرّض للإصابات، خاصة أن الطاقم الفني أكد لهم أن الفريق لن يتوقف قبل بداية البطولة وسيواصل اللعب داخل الجزائر وخارجها في منافسة من المستوى العالي.







الأطباء اندهشوا بعدما راجعوا تقارير الفحص


وقد أكدت مصادر من الطاقم الطبي للمولودية بأن الأطباء الذين شاهدوا تقارير الفحوص كانوا اندهشوا ممّا رأوه، حيث تساءلوا كيف لهؤلاء اللاعبين أن يواصلوا على ذلك النحو وهم الذين لم يتوقفوا منذ شهر أكتوبر الماضي إلى غاية شهر جويلية عن المنافسة، خاصة أنهم كانوا على موعد للعب 6 إلى 7 مباريات في الشهر في بعض الأحيان، وقد ذهب بعضهم إلى حدّ مطالبة السلطات الرياضية من التدخل لإيجاد حلّ مناسب لوضعية اللاعبين والفريق بشكل عام، حتى يتم تجنب وقوع أي مشاكل صحية في المستقبل.







.. وطالبوا الطاقم الفني بمنحهم عطلة وإراحتهم


وفي الجهة المقابلة، تحدث الأطباء مع الطاقم الفني للمولودية بقيادة مڤلاتي، وطالبوه بإعطاء اللاعبين فرصة لأخذ أنفاسهم بعد العودة من المغرب، وهو ما تمّ بالفعل، حيث قرّر مڤلاتي أن يمدّد عطلة اللاعبين وتأجيل حصة الاستئناف إلى غاية يوم الخميس المقبل عوض اليوم، مثلما كان مبرمجا في السابق. وقد أكد مڤلاتي لأطباء مركز الطبّ الرياضي بأنه لا يملك حلولا أخرى سوى توظيف نفس اللاعبين بسبب نقص التعداد ومشكل الإجازات الإفريقية، وهو ما جعل الحالة البدنية للاعبين تصل إلى ما وصلت إليه.