يبدو أن الهزيمة التاريخية التي عادت بها مولودية الجزائر من المغرب أمام الوداد البيضاوي برباعية أيقظت المسيرين من سباتهم وجعلتهم يفهمون أنّ الفريق يدفع ثمن عدم وجود مدرب رئيسي،
فرغم أنّ منسق الفرع عمر غريب كان قد قرّر في وقت سابق تجديد ثقته في المحضر البدني عبد الحق مڤلاتي الذي أصبح بين ليلة وضحاها مدربا رئيسيا إلا أنه تراجع عن ذلك وقرّر جلب مدرب رئيسي، حيث وقع اختياره على المدرب الفرنسي جون بول رابييه الذي سبق له تدريب الفريق سنة 2004، إذا اتصل به عشية أمس ليجس نبضه يحدث هذا في الوقت الذي يؤكد منسق الفرع أنه لم يفكر إطلاقا في التعاقد مع السويسري زرماتان الذي عرضه المناجير بوڤرة لكن سيرته الذاتية لم تقنع أحدا.
تيقّن بأنّ مڤلاتي لا يمكنه مجابهة مدربين كبار فنيا
ورغم أنّ غريب كان قد تحدث لـ "الهداف" وأكد أن الطاقم الفني لن يشهد ثورة كبيرة وسيعرف تدعيمه بمدرب مساعد فقط إلا أنّ الرباعية التاريخية التي خسر بها الفريق في المغرب جعلته يتيقّن بأنّ الفريق أضحى بحاجة إلى مدرب رئيسي تكون له القدرة على التحكم في المجموعة وفرض الانضباط بين اللاعبين، كما أدرك غريب أنّ مڤلاتي لا يصلح ليكون أكثر من محضر بدني أو مدرب مساعد ولا يمكنه مجابهة مدربين من قيمة دي كاستال أو مدرب الأهلي المصري العجوز مانويل جوزيه الذي بدأ يحضّر منذ أمس لمباراة 12 أوت أمام مولودية الجزائر.
رابييه بطّال منذ أشهر عديدة وغريب يرى أنه المدرب الأنسب
وتبقى النقطة الوحيدة التي قد تسهّل قدوم المدرب الفرنسي جون بول رابييه للإشراف على العارضة الفنية لمولودية الجزائر وجوده بدون فريق منذ قرابة سنة، حيث لم يبارح عالم البطالة منذ إقالته من تدريب منتخب مدغشقر الذي فشل في تأهيله إلى كأس إفريقيا 2010 في أنغولا، وحسب ما أكده لنا غريب في وقت سابق فإنّ رابييه يُعتبر المدرب الوحيد الذي يناسب الفريق في الوقت الحالي وهناك عدة معطيات ترجّح كفته على حساب مدربين آخرين.
اتصل به أمس والوحيد الذي يحقق الإجماع في مجلس الإدارة
وحسب ما علمته "الهداف" فإنّ غريب كان قد استشار بعض مقربيه في صورة طافات، عبد الوهاب وبوعلام مغربي بخصوص رابييه مباشرة بعد نهاية مباراة الوداد البيضاوي، وقد وجد أنه الوحيد الذي يحقق الإجماع لذلك اتصل به غريب أمس ووجده متحمّسا كثيرا للإشراف على العارضة الفنية لمولودية الجزائر كيف لا وهو العرض الوحيد الذي قد ينتشله من عالم البطالة.
مشكلته أنه متابع قضائيا ولا يمكنه الدخول إلى الجزائر
وتبقى المشكلة الوحيدة التي قد تجعل غريب يراجع حساباته ويصرف النظر نهائيا عن جول بول رابييه أنّ هذا الأخير متابع قضائيا من قبل إحدى العائلات الجزائرية بعدما اعتدى جنسيا على إحدى بناتها القاصر (القضية فجّرتها الهداف يومها بكل الأدلة والبراهين) وتعود حيثياتها إلى سنة 2004، وبالتالي فإنّ رابييه لا يمكنه الدخول إلى أرض الوطن وقد يتم تحويله من المطار إلى السجن في قضية تسيء كثيرا لسمعة المولودية.
غريب: "رابييه هو المدرب الذي يناسبنا وسيشكل طاقما متجانسا مع مڤلاتي"
ولمعرفة حقيقة إتصالات غريب بالمدرب الفرنسي جول بول رابييه إتصلنا صبيحة أمس بمنسق الفرع عمر الذي صرّح لنا قائلا: "رغم أننا فكرنا في بادئ الأمر في ترك مڤلاتي يعمل كمدرب رئيسي إلا أننا تراجعنا عن ذلك وقرّرنا جلب المدرب الفرنسي جون بول رابييه الذي سأتفاوض معه، في نظري هذا المدرب الذي ترك بصماته في المولودية هو الأنسب لنا لأنّ نقطة قوته في حنكته التكتيكية وأنا متأكد أنه سيشكّل طاقما فنيا متجانسا مع المحضر البدني عبد الحق مڤلاتي".
"زرماتان لا أعرفه ولم يسبق لي أن تحدثت معه"
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الاهتمام بـ رابييه يعني أنه قد قرّر صرف النظر عن السويسري كريستيان زرماتان الذي إقترحه المناجير بوڤرة قال غريب: "أقسم لكم بأنني لم أهتم إطلاقا بهذا المدرب ولم يسبق لي أن اتصلت به، كل ما في الأمر أنّ المناجير بوڤرة اقترحه عليّ ومنحني سيرته الذاتية شأنه شأن العديد من اللاعبين".