المولودية لم تفز في بجاية منذ 8 سنوات، واسم الشبيبة يذّكر الأنصار بمهزلة إطاحة اللاعبين بـ "رونكان"

تجد المولودية في كل مرة تواجه فيها الشبيبة البجاوية صعوبات كبيرة في الظفر بالنقاط الثلاث، سواء عندما يلتقيان في العاصمة أو في بجاية، فقبل مباراة سهرة اليوم المبرمجة في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، التقى الفريقان 17 مرة لم يحقق فيها "عميد" الأندية الجزائرية إلا ثلاثة انتصارات فقط. وهي نفس الصعوبة التي يتوقعها الكثيرون في مباراة اليوم بالنظر إلى عدة معطيات، أهمها أن أشبال زكري لايوجدون في أحسن أحوالهم ومعنوياتهم انحطت بعد الهزيمة في بولوغين أمام الشلف، إضافة إلى غياب عدة لاعبين أساسيين. وبالمقابل سجلت الشبيبة عودة قوية في الأسابيع الأخيرة، رغم الخسارة في تيزي وزو الأسبوع الماضي، ويطمح رفقاء معيزة إلى إنهاء البطولة في المرتبة الثانية أو الثالثة لضمان مشاركة إفريقية الموسم المقبل.






ستة انتصارات للشبيبة وثلاثة لـ "العميد"

في المباريات الـ 17 التي دارت بين المولودية وشبيبة بجاية، منذ صعود الشبيبة إلى القسم الأول موسم (1998- 1999)، عاد الفوز للعاصميين في ثلاث مناسبات فقط، من بينها واحد في بجاية في لقاء ذهاب موسم (2003- 2004) بثلاثية مقابل واحد. فيما انتصرت الشبيبة في ستة مقابلات كاملة منها مباراتين في العاصمة الأولى بـ (4- 1) في 5 جويلية والثانية بـ (1- 0) في ملعب الشراڤة في لقاء لعب دون جمهور. في حين انتهت ثمانية لقاءات كاملة بالتعادل. للإشارة فإن تشكيلة "يما ڤورايا" نشطت سنتين على التوالي في القسم الثاني، لم تلاق خلالهما "العميد" وهذا في موسمي (2004- 2005) و(2005- 2006).






ثلاثة تعادلات على التوالي قبل لقاء اليوم

وأكبر دليل على حدّة التنافس بين الفريقين العاصمي والبجاوي، ما حدث الموسم الماضي في مقابلتي الذهاب والإياب، عندما عجز كل فريق عن الإطاحة بمنافسه سواء في بجاية أو في العاصمة، بدليل انتهاء المواجهتين بالتعادل وبنفس النتيجة (1- 1). كما أن المولودية وبالرغم من أنها كانت في أمس الحاجة للفوز، لما استقبلت الشبيبة في ملعب 5 جويلية الموسم الماضي، في الجولات الأخيرة من البطولة حتى يدّعم رفقاء كودري حظوظهم أكثر في نيل اللقب، إلا أن أبناء جمال مناد رفعوا التحدي وفرضوا تعادلا على المولودية بطعم الهزيمة، لأن العاصميين ضيعوا نقطتين وزنهما من ذهب كادت المولودية على إثرها تضيع اللقب لصالح وفاق سطيف. كما فرضت الشبيبة التعادل على "العميد" في ذهاب هذا الموسم من دون أهداف، في مواجهة لعبت في ملعب 20 أوت في غياب الجمهور.






(4- 1) ذهاب وإياب (2000- 2001) تبقى من أسوأ الذكريات

الذكرى السيئة التي تبقى المولودية تحملها من مواجهاتها للشبيبة البجاوية، هو ما حدث في موسم (2000- 2001) عندما مني الفريق العاصمي بهزيمة نكراء وثقيلة في ملعب 5 جويلية أمام الشبيبة بـ (4- 1)، وهي الخسارة التي أثارت العديد من الاتهامات عن تعمد اللاعبين رفع أرجلهم بتزكية من بعض المسيرين، بنية إرغام المدرب البلجيكي "رونكان" على الاستقالة وهو الذي حدث فعلا. كما أن الشبيبة البجاوية فازت على المولودية في مباراة الإياب في نفس الموسم بنفس النتيجة (4- 1)، وهما النتيجتين اللتان يبقيان من أسوأ الذكريات التي لا يزال يتذكرها أنصار "العميد" إلى يومنا هذا.