دافيد سيلفا و أمال اللاروخا

اضطر ساحر مانشستر سيتي ديفيد سيلفا لمتابعة معظم الإنتصارات التي حققها منتخب إسبانيا في كأس العالم (2010) من مقاعد البدلاء، مما جعله واحداً من اللاعبين غير المحظوظين في البطولة.

لا شك أن ديفيد سيلفا كان سيلعب أساسياً دون منازع في أي منتخب في العالم، لكن المشكل في إسبانيا يمكن في وجود الثلاثي الرائع تشافي هيرنانديز، سيسك فابريجاس و أندريس إنييستا ضمن مخططات فيثنتي ديل بوسكي دائماً.. فكان هؤلاء السبب الرئيسي وراء جلوس ديفيد سيلفا طوال الوقت على بنك الإحتياط.

لكن حكاية ديفيد سيلفا في بطولة كأس أمم أوروبا (2008)، كانت مختلفة تماماً عمّا سارت إليه، حيث كان أهم الأوراق الرابحة بالنسبة للمدير الفني السابق لويس أراجونيس، إلى جانب ديفيد فيا و فرناندو توريس في خط المقدمة الذي أرعب جميع الخصوم.

ومن الأهداف الحاسمة التي سجلها ديفيد سيلفا مع منتخب إسبانيا، نتذكر هدفه في مرمى منتخب روسيا في نصف نهائي البطولة الأوروبية، و تألقه في تلك البطولة هو الذي دفع مانشستر سيتي للإهتمام به، والتعاقد معه في صيف (2010).

و مع إصابات بعض اللاعبين في تشكيلة منتخب إسبانيا، لا سيما الثنائي أندريس إنييستا و تشافي هيرنانديز، حصل ديفيد سيلفا على فرصة جديدة لإثبات نفسه ضمن التشكيلة لمنتخب لاروخا خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا (2012)، و قد نجح بالفعل في القيام بدوره على أكمل وجه، بتسجيل أهداف مهمة و تمرير كرات حاسمة لزملائه.

أداء ديفيد سيلفا و تألقه الملفت للأنظار، جعل المدير الفني لمنتخب لا روخا فيثنتي ديل بوسكي يحترمه بشدة، و يؤكد على أحقيته في الحصول على مركز ضمن التشكيلة الأساسية التي ستشارك في بطولة كأس أمم أوروبا المقبلة، لاسيما و أنه واحد من أهم اللاعبين المحترفين في البريميرليج رفقة السيتي.