أنتر كلوب (أنغولا ) – مولودية الجزائر... حلم دور المجموعات يكبر، ويجب أن لا يحطمه الأنتر

يدرك مسلسل "المولودية في أدغال إفريقيا" حلقته الثالثة عشية اليوم لما يلاقي ممثل الكرة الأنغولية أنتر كلوب على أرضية ميدان هذا الأخير ابتداء من الساعة الرابعة مساء بتوقيت الجزائر في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري رابطة أبطال إفريقيا،

في مواجهة تعتبر الأصعب والأخطر للعميد في هذه النسخة نظرا لأهمية الرهان من جهة وقيمة المنافس من جهة أخرى، ورغم أن أشبال المدرب نور الدين زكري يدركون أن مأموريتهم ستكون صعبة أمام الفريق الذي يعتبره البعض الحصان الأسود في هذه المنافسة بعد أن أطاح بعملاق الكرة السودانية المريخ، إلا أنهم عازمون على العودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية حتى لا يتوقف القطار في محطة لواندا ويواصلوا رحلتهم بسلام إلى غاية بلوغ دور المجموعات.






الكل مجند، ولا حديث إلا عن العودة بنتيجة إيجابية


ورغم أن المعطيات التي سافر بها زملاء القائد رضا بابوش لا تساعد أي فريق يشارك في دوري أبطال إفريقيا على العودة بنتيجة إيجابية، إلا أن رجال المولودية الذين تعودوا على رفع التحدي خاصة لما يتعلق الأمر بضرورة تشريف الكرة الجزائرية، نسوا كل شيء وتركوا الصعوبات وراء ظهورهم حيث أن الكل هنا في لواندا من لاعبين، جهاز فني، طبي وإداري مجندون لأجل مباغتة الأنتر والعودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية تجعل المولودية تضع قدمها الأولى في دور المجموعات أو تأجيل الحسم إلى غاية موقعة الإياب التي سيكون فيها الفريق مدعوما بأنصاره.






اللاعبون يريدون تعويض نقص الخبرة بالقلب والحرارة


صحيح أن لاعبي المولودية قد تعودوا قليلا على أدغال إفريقيا على خلفية الدورين الفارطين اللذين قادا الفريق إلى إفريقيا الوسطى لمواجهة ريال بانڤي وبعدها إلى زيمبابوي أين واجه "العميد" ديناموس هراري، لكن وباعتراف حتى المدرب نور الدين زكري فإن ذلك لن يكون كافيا في ظل التقلبات وسيناريوهات المواجهات التي تختلف من دور إلى دور ومن فريق لآخر وخاصة في أدغال إفريقيا، ومع ذلك فإن لاعبي "العميد" يريدون تعويض نقص الخبرة لدى عدد معتبر منهم بالقلب والحرارة الفولاذية التي سيدخلون بها أرضية الميدان لأجل تحقيق طموحهم وآمال جماهيرهم العريضة.






التعادل مهم، الفوز إنجاز تاريخي لكن الخسارة مرفوضة


أكد لاعبو مولودية الجزائر في حديثهم إلينا أن المعركة الأولى التي ستدور رحاها في قلب العاصمة لواندا ستكون نتيجتها مهمة جدا في تحديد هوية المتأهل إلى الدور المقبل، ولذلك لا يتحدثون إلا بلغة فيها الكثير من التفاؤل بالعودة بنتيجة إيجابية لأجل خوض مباراة الإياب بعد أسبوعين من الآن بنوع من الأريحية، ورغم أن زملاء كودري يرفضون اللعب لأجل التعادل ويؤكدون أن الفريق الذي يبحث عن هذه النتيجة يخرج منهزما دائما ويتحمل عبء التسعين دقيقة، إلا أنهم يؤكدون أنهم سيرضون بالتعادل لو يتحقق خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي سيخوضون فيها المباراة، أما الفوز فسيكون إنجازا تاريخيا وغير مسبوق أما النتيجة الوحيدة التي لا يتمناها لاعبو "العميد" والمدرب فهي الخسارة التي تبقى مرفوضة
حتى ولو بنتيجة صغيرة تبقي حظوظ "العميد" قائمة للتأهل






زكري متعود على رفع التحديات ولا يخشى نقص التعداد


سيكون المدرب نور الدين زكري أمام امتحان حقيقي هذه المرة لأجل تأكيد لمسته سواء على طريقة اللعب أو من خلال نتيجة المواجهة، ورغم الظروف الصعبة التي يحضر فيها المدرب السابق للوفاق في ظل نقص التعداد إلا أنه يرفض أن تكون سببا يعرقل تحقيق الهدف الذي سطره مع الإدارة عند توقيعه على العقد، وهو بلوغ دور المجموعات في المنافسة الإفريقية، حيث صرح زكري لنا في حديث خاطف أن كل ما يهمه هو وجود 11 لاعبا جاهزا فنيا وبدنيا لخوض مباراة من هذا الحجم أما الثلاثة الذين يجلسون على مقعد الاحتياط فيعتبرهم فائدة وسيوظفهم حسب ما تمليه عليه المعطيات الظرفية للمباراة.






يريد أن يعيد ما فعله الموسم الفارط مع الوفاق


كما يبحث المدرب نور الدين زكري عن دخول التاريخ من أوسع أبوابه ليكون أول مدرب جزائري يتأهل مع فريقين مختلفين إلى دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا بعدما سبق له وأن حقق ذلك الموسم الفارط مع وفاق سطيف بعد أن تجاوز عقبة زاناكو الزامبي بسلام، وهو ما يرفع أسهمه عاليا في سوق المدربين من جهة ويجعله أقرب إلى قلوب "الشناوة" الذين تعطشوا كثيرا لمثل هذه الإنجازات ويحلمون هم أيضا بدخول التاريخ ويكون "العميد" خامس فريق جزائري يبلغ دور المجموعات بعد شباب بلوزداد، اتحاد العاصمة، شبيبة القبائل ووفاق سطيف.






حكايات الأرضية، التحكيم والمناخ "قديمة" ويجب أن ينسوها هذه المرة


وتبقى النقطة الوحيدة التي تبعث الخوف والقلق لدى نفوس لاعبي "العميد" والمدرب نور الدين زكري هي الصعوبات الروتينية التي تواجه النوادي الجزائرية وأندية المغرب العربي في أدغال إفريقيا منذ سنوات طويلة، ونقصد بها عوامل الأرضية السيئة التي لا تسمح للفريق بتقديم طريقة لعبه المعهودة وتشكل خطرا حقيقيا على صحة اللاعبين، بالإضافة إلى التحكيم الإفريقي الذي يدير المباريات بالعاطفة ويميل بطريقة مفضوحة إلى أصحاب الأرض أو حتى المناخ كما يحدث في أنغولا التي لا تقل فيها درجة الحرارة هذه الأيام عن 30 درجة، لكن وبما أن اللاعبين يؤكدون أنهم حفظوا درس ديناموس جيدا فيجب أن ينسوا كل هذه الأمور عند دخول أرضية الميدان ويفكروا فقط في كيفية الخروج بنتيجة إيجابية تفتح أبواب دور المجموعات أمام "العميد" على مصراعيها.