مولودية بن شيخة تبحث عن أحلى انتصار... في كلاسيكو الكبار

تعود عجلة البطولة الوطنية للدوران في موسمها
الجديد هذه الأمسية بمناسبة المباراة المقدمة عن جولة رفع الستار بين شبيبة
القبائل التي تستضيف مولودية الجزائر في واحدة

بن شيخة أمام أول إمتحان ولا يريد أن يُهان
ورغم
أن المدرب عبد الحق بن شيخة باشر مهامه بصفة رسمية منذ حوالي أسبوع فقط،
إلا أن قدره وضعه أمام حتمية الجلوس على مقعد الاحتياط في أول مباراة رسمية
له إبتداء من اليوم، حيث سيكون المدرب السابق لـ"الخضر" أمام امتحان حقيقي
حيث يريد بن شيخة أن تكون إنطلاقته مثالية ويحقق فوزا يبعد به الضغط
المفروض عليه مبكرا ويكسب قلوب "الشناوة" الذين يعلقون عليها آمالا عريضة
من أجل إعادة المولودية إلى سكة الإنتصارات والألقاب من أجل محو نكسات
الموسم الفارط لما خرج "العميد" فارغ اليدين ولم يضمن بقاءه إلا في آخر
جولة.
اللاعبون يريدون الفوز لضرب عدة عصافير بحجر واحد
من
جهتهم، شد زملاء القائد رضا بابوش الرحال إلى مدينة تيزي وزو عشية أمس
بمعنويات مرتفعة بعد الأداء الرائع الذي قدموه في مباراة الأهلي المصري
عشية عيد الفطر المبارك من جهة، كما يخططون لضرب عدة عصافير بحجر واحد لو
ينجحون في العودة بالزاد كاملا من ملعب أول نوفمبر، حيث سيؤكدون الوثبة
النفسية التي حققها المدرب الجديد في ظرف قياسي ومن جهة أخرى ستكون الفرصة
مواتية من أجل كسب ثقة الأنصار الذين يريدون اكتشاف فريقهم الجديد هذه
الأمسية. كما أن الفوز وحده هو الذي سيجعل التشكيلة تواصل رفع التحدي بنوع
من الثقة وبمعنويات مرتفعة أيضا.
المهمة صعبة، لكن وضعية القبائل الصعبة أكثر ما يحفزهم
ورغم
أن لاعبي مولودية الجزائر يدركون تماما صعوبة المأمورية التي تنتظرهم في
تيزي وزو أمام فريق يرفض أن يكون لقمة سائغة فوق ميدانه، إلا أن زملاء
كودري تحدوهم عزيمة فولاذية من أجل العودة بالفوز ويريدون أن يستثمروا في
الوضعية الصعبة التي يمر بها أبناء القبائل على خلفية النتائج الضعيفة جدا
التي يحصدها الفريق في كأس الإتحاد الإفريقي، ومن جهة أخرى بعد رحيل المدرب
صايب الذي أقيل الأسبوع الفارط وهو ما أثر نفسيا في مترف وزملائه.
الفوز مهم وحتى التعادل معنوي قبل السفر إلى تونس
يجمع
كل المقربين من "العميد" أن الفوز على شبيبة القبائل بمعقلها الرئيسي
سيكون إنجازا مهما يضرب به اللاعبون عدة عصافير بحجر واحد، ولكن حتى
التعادل لن يكون نتيجة سلبية في أول جولة لأن أهم شيء هو تفادي الخسارة حتى
يسافر الوفد صبيحة الغد إلى تونس لملاقاة الترجي بمعنويات عالية ويؤدون
مباراة قوية حتى وإن كانت حظوظ زملاء بصغير ضئيلة في الوصول إلى المربع
الذهبي.
الإدارة لا تريد الحديث عن منحة خاصة حتى لا تزيد الضغط على اللاعبين
قرّرت
إدارة مولودية الجزائر عدم المرور إلى لغة التحفيزات المالية من أجل وضع
اللاعبين في صورة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث صرح لنا غريب أن نوعية
المواجهة ورغبتهم الجامحة في إهداء الفوز لأنصارهم هما اللذان يجعلان
اللاعبين محفزين آليا والحديث عن المنحة الخاصة في هذا الظرف من شأنه أن
يزيد من حدة الضغط المفروض على اللاعبين ويجعلهم يشعرون أن المباراة غير
عادية.