زدك يقتحم "الفيلا"، يباشر مهامه رسميا وعمروس يتّهم غريب بالانقلاب عليه

في تطور مفاجئ للأحداث بشكل يؤكّد درجة التعفن التي آل إليه بيت مولودية
الجزائر سواء على صعيد الجمعية أو الشركة، نفد عبد الحميد زدك الذي يعتبر
نفسه الرئيس الشرعي للجمعية تهديداته هذه المرّة، واقتحم "فيلا" الشراڨة
صبيحة أمس رفقة بعض أعضاء الجمعية الموالين له. حيث استغلّ اختفاء عمروس
وجماعته بسبب الحملة الشرسة التي يتعرّضون لها ودخل "الفيلا" بعد ثلاث
سنوات من الصراع القانوني بينهما، وهذا الأمر لم يعجب عمروس الذي أقسم
لمقرّبيه أنه لن يسكت، واتهمّ غريب بالتواطؤ مع زدك ضدّه.


كان مرفوقا بـ بطروني، باشي، بلخيري وعيزل

ورغم
أن عبد الحميد زدك كان متخوّفا من حدوث أي انزلاقات جديدة في ظل حالة
الغليان التي يشهدها محيط "العميد"، إلا أنه أصرّ على الدخول هذه المرة
مادام أنه تحصل على ترخيص من دائرة الشراڨة ومديرية الأمن أيضا، حيث كان
مرفوقا هذه المرّة ببعض الوجوه المعروفة، ويتعلق الأمر باللاعبين السابقين
بطروني، باشي، بلخيري وسكرتير الجمعية مهدي عيزل. وحسب ما علمناه فإن هؤلاء
وجدوا الطريق مفتوحا أمامهم هذه المرّة.


زدك ينقلب ويقرّر الترشح خلال العهدة القادمة

فاجأ
عبد الحميد زدك رئيس الجمعية كلّ المقربين منه وأكد أمس ليومية "الهداف"
صحة الخبر الذي انفردنا به في أحد أعدادنا السابقة بخصوص رغبته في دخول
غمار الجمعية الانتخابية المقبلة والترشّح للعهدة التي ستمتد إلى غاية جوان
2016. يحدث هذا في الوقت الذي أقسم فيه زدك في وقت سابق أنه سينسحب نهائيا
من حياة النادي بعد نهاية العهدة الحالية، بحجة أنه تعب كثيرا بعد الصراع
القانوني الطويل الذي دار بينه وبين عمروس. وحسب مصادر "الهداف"، فإن زدك
يعوّل على جماعة الـ 100 التي أضافها خلال الجمعية العامة الأخيرة، لحسم
المعركة الانتخابية لصالحه أمام شعبان لوناس، الذي كان أعلن ترشّحه هو
الأخر.


زدك: "دخلت الفيلا بقوّة القانون، وسأترشّح رسميا لعهدة جديدة"

وفي
أول تصريحه لـ "الهداف" بعد دخوله "فيلا" الشراڨة، تحدّث عبد الحميد زدك
قائلا: "أنا موجود حاليا في "الفيلا" رفقة جماعتي، بعدما أثبت للجميع أنني
الرئيس الشرعي والمعترف به من كلّ الجهات، ورغم أن العهدة لم يبق منها
الكثير إلا أنني دخلت مقرّ النادي بقوة القانون، حتى أؤكد للجميع أننا لسنا
في غابة، كما أنني رفضت أن أتنازل عن حقي. وأؤكد لكم أنني قرّرت الترشّح
خلال العهدة المقبلة خاصة إذا وجدت الظروف مواتية ودعّمني أعضاء الجمعية".


عمروس يرفض السكوت ويعوّل على اعتماد "الدراڨ" للبقاء في منصبه

رفض
الصادق عمروس الرئيس السابق للجمعية الذي سحبت منه جماعة الـ 42 الثقة في
وقت سابق وعيّنوا ياسف رئيسا مؤقتا، أن يمر مرور الكرام على ما حدث أمس،
وأكد لـ "الهداف" أنه سيرفع دعوة قضائية ضدّ زدك مادام أنه يملك هو الآخر
اعتماد مديرية الشؤون العامة، ويريد البقاء في منصبه إلى غاية نهاية العهدة
الأولمبية يوم 30 جوان المقبل. وينوي عمروس التنقل هذه الصبيحة إلى "فيلا"
الشراڨة، ليؤكد للجميع أنه باق في منصبه، وهو ما يجعل الوضع مرشّحا
للانفجار بينهما. ولا تستبعد مصادرنا أن يكون رجال الشرطة مضطرين للتدخل
مرّة أخرى.


عمروس: "تعرّضت للخيانة من أصدقائي، ولعبة الوقت الضائع لن تنجح معي"

وفي
تعليقه على اقتحام عبد الحميد زدك مقرّ الفريق في "فيلا" الشراڨة، صرّح
لنا الصادق عمروس قائلا: "لقد سمعت منذ قليل أن زدك موجود في "الفيلا" ودخل
دون أن يعترض طريقه أحد. فهمت جيّدا أنني تعرضت للخيانة من بعض أصدقائي
الذين طعنوني في الظهر، لكن رغم ذلك لن أرفع راية الاستسلام. زدك يريد أن
يفوز في الوقت الضائع، لكنني أؤكد له أن هذه اللعبة لن تنجح معي، خاصة أنني
أملك أيضا اعتماد مديرية الشؤون العامة، وعلى العدالة أن تفتح تحقيقا حول
الطريقة التي حصل بها زدك على اعتماد
موازٍ".