إيدير لونڤار يظهر للصحفيين صكين بـ 14،5 مليار

ويؤكد: 
"لن أتخلى عن مشروعي، نعم تحدثت مع حداد، غريب قال لي إعطيني 7
ملايير وخذ المولودية وبعد 15 يوما سأكشف أشياء خطيرة" 
كما كان مبرمجا عقد
رجل الأعمال إيدير لونڤار الراغب في الاستثمار في مولودية الجزائر، صبيحة
أمس في فندق "هيلتون" بالصنوبر البحري ندوة صحفية شرح خلالها ما حدث بالضبط
يوم الخميس، بعد حلوله بالجزائر وتنقله إلى "فيلا" الشراڤة مرفوقا بعدد
هائل من المناصرين. واستغل المستثمر الفرصة ليفتح النار على عمر غريب وبعض
المسيرين، معتبرا بأنهم يعملون كل ما في وسعهم ليغلقوا الباب في وجهه،
ويمنعونه من الاستثمار في شركة "العميد".


"في البروتوكول هناك خمسة التزامات مني والتزامين فقط من مجلس الإدارة"

وعاد
إيدير لونڤار في بداية الندوة الصحفية للحديث عن "بروتوكول" الاتفاق
المبرم بينه وبين مجلس الإدارة عندما قال: "البروتوكول واضح وهناك خمسة
التزامات مني مقابل التزامين فقط من مجلس الإدارة، ما يبيّن جديتي في
الاستثمار في المولودية. ومن بين التزاماتي تسديد الديون المقدرة بـ 12،4
مليار سنتيم ووضع 30 مليار سنتيم على الأقل رأس مال الشركة لخمس سنوات،
إضافة إلى التزامي ببناء ملعب والحفاظ على رموز وألوان النادي، مع وجود
إمكانية للاحتفاظ ببعض الأعضاء للعمل معي ممن تتوفر فيهم الكفاءة في
التسيير".


"لهذا السبب اشترطت استقالتهم وتبرير الحصيلة المالية"

وأكد
إيدير لونڤار على شيء مهم على حد قوله ويتعلق بشرطين وضعهما في
"البروتوكول" إذ قال في هذا الشأن: "اشترطت أمرين فقط أعتبرهما أساسيين إذا
أرادوا أن نتوصل إلى بر الآمان، وهما أن يقدّم كل أعضاء مجلس الإدارة
استقالتهم قبل عملية الاكتتاب، لأنه في حال ما إذا منحتهم 12،4 مليار قبل
استقالتهم فإنه يكون باستطاعتهم عقد جمعية عامة وتنصيب رئيس جديد مكاني،
وفي هذه الحالة أموالي تذهب أدراج الرياح. والشرط الثاني هو أن يبرّروا
الحصيلة المالية لأني تحملت كل ديون الشركة، وإذا لم تبرّر الحصيلة فإني
أكون مطالبا بتعويض أي شخص يطلب فيما بعد مستحقاته وديونه، حتى بعد الشروع
في عملي".


"ماعدا قريبي كمال ولا مسيّر آخر استقبلني في المطار"


وقال
إيدير لونڤار إنه وجد لحظة حلوله بمطار هواري بومدين مفاجأة غير سارة،
تتمثل في عدم وجود أي إداري أو مسيّر من المولودية في استقباله ماعدا قريبه
كمال لونڤار، وهو الشيء الذي جعل إيدير لونڤار يؤكد أنه شعر هذه المرة بأن
هناك نيّة مبيّتة من المسيرين، وأضاف: "المفاجأة الثانية التي لم أكن
أتوقعها عندما بقيت مدة طويلة أمام باب مقر الفريق، بعدما رفض أحد المسيرين
دخولي (يقصد غريب) ولم أدخل إلا بعد ربع ساعة أو 20 دقيقة من الانتظار،
ولحسن حظي أني وجدت مساندة قوية من الأنصار وأستغل هذه الفرصة لكي أشكرهم
كثيرا".


"هل يعقل أن أشتري فريقا من شخص واحد بـ 7 ملايير؟

واستطرد
مالك شركة "بوديڤارد" قائلا: "عندما انطلقنا في الاجتماع تصوروا ماذا كان
شرط أحد المسؤولين (لم يذكره بالاسم ولكنه يقصد دائما غريب)، فقد قال لي
بالحرف الواحد أعطيني سبعة ملايير وخذ المولودية، فكيف نقيم الديون بـ 12،4
مليار سنتيم ثم يطلب مني هذا الشخص سبعة ملايير حتى أدخل كمستثمر رئيسي في
شركة المولودية، أنا حائر وأطرح السؤال هل أنا بصدد اشتراء غالبية أسهم
شركة "العميد" أم أني سأشتري الفريق من شخص واحد بـ 7 ملايير وهل يعقل
هذا؟".


"ها هما الصكان بـ 14،5 مليار وهو الدليل لمن يشكّك"

وبعد
ذلك أخرج إيدير لونڤار من حقيبته صكين بنكيين بقيمة إجمالية تصل 14،5
مليار سنتيم، وأظهرهما أمام الصحفيين وكاميرات التلفزيون قبل أن يسلمهما
لعبد القادر ظريف الذي كان على جانبه، وقال إن هذين الصكين دليل وأفضل رد
على من شكّك بأنه لا يملك المال وواصل حديثه قائلا: "ليكن في علم الجميع أن
هذين الصكين جاهزين وموجودين في الجزائر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع،
وحضرتهما لأسدّد كل ديون الفريق ومستحقات اللاعبين والطاقم الفني، فأنا
أعمل في شفافية ووفق الأطر القانونية لكنني لم أفهم لماذا يسعى البعض إلى
عرقلتي ويريدون غلق الباب في وجهي".


"سألتهم من يستثمر معي رفضوا جميعا إلا قريبي كمال"


وعاد
إيدير لونڤار في إجابته على أسئلة الصحفيين، إلى ما اقترحه على أعضاء مجلس
الإدارة في اجتماع سابق معهم، عندما كشف أنه سألهم إن كان هناك مسؤولا
يريد الدخول معه ويستثمر في المولودية لكنه وجد إجابة سلبية من كل الأعضاء
قائلا: "ولا واحد من المسيرين وافق على الاستثمار معي ولو بسنتيم واحد
ماعدا قريبي كمال، الذي أظهر استعدادا كبيرا للاستثمار في الفريق، ضف إلى
كل ذلك فقد قرّرت أن أترك 20 أو 30 بالمائة من أسهم الشركة للأنصار قصد
شرائها إدراكا مني بأن المولودية من دون أنصارها لا تعني شيئا".


"لدي الأدلة التي تثبت أني تحدثت مع حداد وما هي مصلحتي من الكذب""

بعد
ذلك طرح أحد الصحفيين على إيدير لونڤار سؤالا وجيها، حول ما قاله الرجل
الأول في اتحاد العاصمة علي حداد في ندوته الصحفية الأخيرة، بخصوص أنه لا
يعرف إيدير لونڤار ولم يتحدث معه يوما، فكانت إجابة لونڤار كما يلي: "لدي
الأدلة التي تثبت بأنني تكلمت مع عائلة حداد وهناك بعض الأشخاص حاضرون
اليوم معنا يشهدون على ذلك، فإذا لم أتكلم فعلا مع حداد لم أتحدث أيضا يوما
مع والدي، فليس لي أي مصلحة في أن أكذب في هذا الموضوع، كما أنه ليس من
عادتي انتقاد الغير دون وجه حق".


"صعّبوا علي مهمة شراء المولودية"

وأكد
لونڤار في الندوة الصحفية أن الواقع بيّن أن المشكل في المسيرين، وضرب
المثال بمجيء ثلاثة مستثمرين دون أن يجد ولا واحدا منهم تسهيلات للاستثمار
في شركة "العميد" قائلا في هذا الإطار: "غير منطقي تماما أن يأتي ثلاثة
مستثمرين دون أن يتمكن أحدهم من شراء غالبية الأسهم، فقد تأكد الجميع بأن
العيب في بعض الأشخاص الموجودين في الفريق وليس في المستثمرين، وبصراحة لقد
صعّبوا علي مهمة شراء المولودية".


"سأكون في الموعد لن أترك مشروعي وكل واحد يتحمل مسؤولياته"

وختم
إيدير لونڤار تصريحاته في الندوة الصحفية، بتوجيه سؤال إلى الأنصار
الحاضرين في القاعة إن كانوا يثقون فيه ويعلقون عليه آمالهم، فكان رد
الأنصار بـ "نعم" ليعدهم بأنه سيكون في الموعد من أجل أنصار المولودية،
الذي يدّعمونه ولن يترك مشروعه بسهولة. كما وعد بكشف أشياء خطيرة بعد 15
يوما وتأسف لتضييع الكثير من الوقت في التحضير للموسم القادم قائلا: "الخطأ
ليس خطئي وعلى كل واحد تحمل مسؤولياته".




le doyen ne meurt jamais