المرأة والدين

يا دهر قف واشهد على ما قد جرى هل كان وأد البنت إفك يفترى
عرب وأعراب إذا ولدت لهم دسوها من سبي وعار في الثرى
كلا وفي القرآن آية ذكره ونهانا عن إتيانه رب الورى
فالدين كرم نفسها وأجلها من بعد ما كانت تباع وتشترى
وحماها في حصن منيع سوره ورع وقاها وصدها عما نرى
تاريخ أمتنا دخلنه نسوة خلدنه مستمسكات بالعرى
ربين في أجيالهن شهامة رضخت لها أطغى المدائن والقرى
قد كن من خلف الرجال دعامة يصرفن عن أزواجهن المنكرا
كم من عمي في الضلالة عامه وعظته واعظة فأصبح مبصرا
وإذا الغني ما ابتلاه ربه / حثته في فقر على أن يصبرا
نعم النساء نساء عصر قد مضى لو جاز كن صعدن فيه المنبرا
واليوم نحيا في زمان أهله ملأوا بما يخزي النساء المتجرا
هم يمكرون بأمة بذتهم جعلوا الفتاة لما يكيدوا معبرا
قد صوروا لها في الحجاب تخلفا لترى التبرج للحضارة مصدرا
هجرت حياءها وابتغت إرضاءهم فإذا بها لبست لباسا مسفرا
نسيت وصية ربها ورسوله تبعت هوى من بالقيامة قد مرى
فنراها تبدي للرجال تحديا وشعارها إني أريد تحررا
خرجت تصارع في الشوارع عرضها وتقول إن البيت أمسى محصرا
عودي إلى التقوى وصوني عرضك توبي فإن لك النجاح المبهرا
فالدين عند الله أغلى مطلب لو رمته رمت السراج المزهرا